أعلن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، إقالة مستشاره لشؤون الأمن القومي مايك
والتز، وتعيينه سفيرا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وذلك بعد تسريب معلومات عسكرية عبر إحدى مجموعات الدردشة.
وقال ترامب في تدوينة عبر منصة التواصل الاجتماعي المملوكة له "تروث سوشيال"، الخميس، إن "مايك والتز عمل بجد لوضع مصالح أمتنا في المقام الأول. وأنا على يقين بأنه سيفعل الشيء نفسه في منصبه الجديد".
وأشارت الرئيس الأمريكي إلى أن وزير الخارجية ماركو روبيو سيتولى مهام مستشار الأمن القومي مؤقتا بدلا عن والتز، الذي يتعين أن يصادق مجلس الشيوخ على تعيينه سفيرا لدى الأمم المتحدة.
اظهار أخبار متعلقة
وباختيار روبيو ليحل محل والتز بشكل مؤقت، ستكون المرة الثانية التي يشغل في شخص واحد المنصبين منذ أن شغل هنري كيسنجر في السبعينيات منصبي وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي، وفقا لوكالة رويترز.
وعلق والتز البالغ من العمر 51 عاما على قرار ترامب إقالته من منصبه، قائلا في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس": "يشرفني كثيرا أن أواصل خدمة الرئيس ترامب وأمتنا العظيمة".
وفي حين لم يقدم الرئيس الأمريكي أي سبب وراء قرار الإقالة، فإن والتز تعرض قبل أسابيع قليلة لانتقادات واسعة بعدما أضاف رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" إلى مجموعة دردشة على تطبيق "سيغنال" عن طريق الخطأ.
وكانت المجموعة تضم مسؤولين أمريكيين بينهم وزير الدفاع بيت هيغسيث لمناقشة الهجمات الأمريكية التي تشنها
الولايات المتحدة ضد جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن منذ 15 آذار /مارس الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
وأثار الاختراق الأمني عبر تطبيق المراسلة المشفر انتقادات واسعة في الولايات المتحدة، في حين حاول ترامب حماية مستشاره وعمل المعسكر الجمهوري على التقليل من أهمية الحادثة.
وتجدر الإشارة إلى أن إقالة والتز هي أول خطوة تغيير كبيرة داخل الدائرة القريبة من ترامب منذ عودته في ولاية ثانية إلى البيت الأبيض في كانون الثاني /يناير الماضي.
ويؤدي مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة دورا مهما في تحديد السياسة الخارجية للولايات المتحدة إلى جانب وزير الخارجية، حسب وكالة فرانس برس.