أعلن وزير
الخارجية
الإيراني، عباس عراقجي، الأربعاء، أنّ الجولة الرابعة من المحادثات النووية
مع الولايات المتحدة، بوساطة عمانية، سوف تُعقد السبت المُقبل في روما.
وقال عراقجي، بعد
اجتماع لمجلس الوزراء: "ستُعقد الجولة التالية من المفاوضات في روما"،
موضحا في الوقت نفسه: "سنعقد أيضا الجمعة عشية (المحادثات) اجتماعا مع ثلاث دول أوروبية".
تجدر الإشارة إلى أنّ
فرنسا
وبريطانيا وألمانيا، لا تزال من البلدان الأعضاء في الاتفاق النووي التاريخي المبرم خلال عام
2015 مع إيران، بجانب الصين وروسيا. فيما كانت الولايات
المتحدة قد انسحبت أحاديا منه بعد ثلاث سنوات، خلال الرئاسة الأولى لدونالد ترامب.
وبعد ذلك تراجعت إيران تدريجا عن التزاماتها الواردة فيه.
وفي السياق نفسه، كان الرئيس الأمريكي الذي يريد اتفاقا جديدا مع إيران، قد دعا طهران إلى التفاوض في آذار/ مارس الماضي،
مع تهديدها بهمل عسكري في حال فشلت الدبلوماسية.
اظهار أخبار متعلقة
وبدأت الدولتان
المتعاديتان منذ أربعة عقود، محادثات في 12 نيسان/ ابريل بوساطة سلطنة عمان. وأجريت
مباحثات أيضا يومي 19 و26 نيسان/ أبريل. وعُقدت الجولة
الثانية من المحادثات في روما، بينما عُقدت الجولتان الأولى والأخيرة في مسقط
بسلطنة عمان.
إلى ذلك، ينص الاتفاق الذي
ينتهي في تشرين الأول/ أكتوبر 2025، أي عقب عشر سنوات من دخوله حيز التنفيذ، على
إمكان إعادة فرض العقوبات إذا لم تحترم إيران التزاماتها.
أيضا، حذرت فرنسا، الاثنين، من أنها لن تتوانى "ولو لثانية واحدة" إلى جانب ألمانيا
والمملكة المتحدة، عن إعادة فرض عقوبات على طهران في حال كان أمن أوروبا مهددا
بالبرنامج النووي الإيراني، ودانت إيران
الأربعاء هذه "التهديدات".
وقالت البعثة
الإيرانية لدى
الأمم المتحدة في رسالة إنّ: "اللجوء إلى التهديدات والابتزاز
الاقتصادي أمر غير مقبول بتاتا ويشكل انتهاكا صارخا لمبادئ شرعة الأمم المتحدة"، كما أشارت البعثة في رسالتها إلى أن "الدبلوماسية الحقيقية لا تجوز تحت التهديد أو
الضغط".
وشددت على أنه
"إذا كانت فرنسا وشركاؤها مهتمين حقا بالتوصل إلى حل دبلوماسي فعليهم التخلي
عن الإكراه".