ملفات وتقارير

موسم اقتحامات الأقصى والنفخ بالقرون.. ماذا تعرف عن الأعياد اليهودية؟

الكثير من الطقوس مرتبطة بقصص توراتية وقعت مع اليهود- CC0
الكثير من الطقوس مرتبطة بقصص توراتية وقعت مع اليهود- CC0
يحتفل اليهود بالكثير من الأعياد الدينية، التي تتوزع على أشهر السنة، وفقا للتقويم العبري، وأغلبها يرتبط بمناسبات وأحداث يهودية من أجل استذكارها، وتتنوع الطقوس فيها خاصة من ناحية الأكل والملابس والامتناع عن العمل أو الالتزام في الكنس وتلاوة أسفار التوراة.

ونستعرض أبرز الأعياد اليهودية في التقرير التالي:

رأس السنة العبرية "روش هاشناه"
يعد من عيد رأس السنة العبرية، من أبرز الأعياد الدينية لليهود، ويحل في اليومين الأول والثاني من شهر "تشري" العبري، والمكون من 12 شهرا قمريا وشهر إضافي في بعض السنوات، من أجل الموازنة في الحسابات للأعوام العبرية.



تبدأ مراسم هذا العيد مع غروب شمس اليوم الأول، لمدة يومين، ويمنع على اليهود العمل فيها والخروج إلى الأماكن العامة، وتغلق الأنشطة التجارية، بعد اليومين، تمتد طقوس يطلق عليها أيام التوبة، وهي عبارة عن 10 أيام، تنتهي مع بداية يوم الغفران.

إظهار أخبار متعلقة



ينشط اليهود هذه الأيام، في توزيع الأموال على اليهود المحتاجين، فضلا عن تناول الفواكه المجففة، وخاصة الرمان والتمر كذلك العسل واللحوم والخمور، والأسماك، وينفخ الخامات في أبواق مصنوعة من قروش الكباش تسمى "شوفار"، طيلة الأيام العشرة من رأس السنة، لاستذكار قصة النبي إبراهيم عليه السلام، مع حادثة أمر ذبح ابنه، التي بحسب التوارة تتعلق بالنبي إسحق وليس إسماعيل عليهما السلام.

عيد الغفران "الكيبور"
يحل عيد الغفران، أحد أبرز أعياد اليهودية الدينية، في اليوم العاشر من رأس السنة العبرية، وهو يوم تكفير ذنوب بحسب معتقدهم يبدؤون فيه الصوم لمدة 25 ساعة.



تتعطل مظاهر الحياة العامة في عيد الغفران، وتغلق كافة المرافق مثل المدارس والمستشفيات والمواصلات العامة كافة، وأشكال التنقلاتة كافة، ويغلب اللون الأبيض على اللباس، ويمنع الأكل والشرب ولبس الأحذية المصنوعة من الجلد والاغتسال، وتؤدى 5 صلوات يهودية قبل إنهاء الصيام.

عيد العرش "سوكوت"
يتزامن هذا العيد من عيد الغفران، ويعقد في الشهر ذاته في الأيام التي تليه، ومدة 8 أيام، وتعود قصته إلى استذكار ما حل باليهود بعد الخروج من مصر، وكيف سكنوا الأماكن القاحلة ببناء خيام من النخيل وأوراق الشجر.



ويمتاز هذا العيد ببناء عريش صغير من سعف النخيل، لتناول الطعام بداخلها طيلة فترة العيد، ويطلقون عليها اسم "سوكاه"، ويحمل اليهود في أيام العيد قرابين نباتية، ويحاولون إدخالها إلى المسجد الأقصى، ويتناولون في هذا العيد الأطعمة النباتية، خاصة الأترج الحامض والآس.

عيد الأنوار "الحانوكاه"


أحد الأعياد اليهودية البارزة، ومدته 8 أيام ويحل في 25 من شهر كيسليف، ويضاء فيه الشمعدان في الأيام كافة، يستذكرون فيه قصة انتصار الحشمونيين على الإغريق في القرن الثاني قبل الميلاد، وما يقولون إنها معجزة اكتشافهم زيتا أضاء المعبد لمدة 8 أيام بعد الانتصار.



عيد المساخر "البوريم"
من أكثر الأعياد اليهودية الملفتة، ويتعلق بقصة توراتية، حول الانتصار على الوزير الفارسي هامان، عبر حيلة قامت بها اليهودية إستير، بعد تخطيطه لقتل اليهود في الإمبراطورية الفارسية.



ومدة الاحتفال بهذا العيد يوم واحد، وتقوم على السخرية بالتفاصيل كافة، وارتداء الملابس التنكرية، ويقوم الحاخامات بأداء صلوات توراتية من سفر إستير، وخلال القراءة يحملون بأيديهم قطعة خشبية يحركونها بطريقة دورانية تصدر صوت خشخشة، كلما مروا على كلمة هامان في الأسفار للسخرية من الوزير الفارسي.

عيد الفصح "بيسح"

يعد عيد الفصح أحد الأعياد اليهودية الكبرى في، ويحتفل به في ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر، يبدأ العيد بعد 7 أيام من عيد المساخر، حيث يمتنع اليهود عن تناول الخبز أو أي طعام مصنوع من الخميرة.



ويقومون بإعداد فطيرة يطلق عليها "ماتساه"، لتذكيرهم بالطعام الذي أعدوه على عجل دون تخمير، بعد أمرهم من نبي الله موسى عليه السلام بالخروج من مصر بسرعة دون تأخير هربا من فرعون.

إظهار أخبار متعلقة



عيد نزول التوراة "شفوعوت"
يحل عيد شفوعوت، في اليوم السابع من عيد الفصح، وهو ذكرى نزول التوراة على بني إسرائيل، وتقام فيها صلوات توراتية طيلة ساعات الليل في الكنس، وتقدم فيه الأطعمة النباتية من الخضار والفواكه والعسل.

موسم لاقتحامات الأقصى 

ويستغل الإسرائيليون مواسم الأعياد اليهودية للاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية، ومحاولة تهويد طابع مدينة القدس المحتلة على وجه الخصوص، واقتحام المسجد الأقصى المبارك، وأداء صلوات تلمودية.

واقتحم أكثر من 6000 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى منذ بداية بعيد الفصح اليهودي الأحد الماضي وحتى يوم الخميس، وفق مسؤولين فلسطينيين.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الخميس، في بيان، بأن 1651 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، خلال ساعات صباح اليوم، الذي يعد اليوم الخامس من عيد الفصح اليهودي.

وأشارت إلى أن اقتحامات اليوم "تمت بحراسة الشرطة الإسرائيلية"، وشارك فيها عضو الكنيست من حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف تسفي سوكوت.

وقالت في تصريحها؛ إن سوكوت "أدى طقوسا تلمودية وصلوات"، لافتة إلى أنه من المتوقع قيام عدد إضافي من المستوطنين باقتحام المسجد، في فترة ما بعد صلاة الظهر.
وبذلك يرتفع عدد المستوطنين الإسرائيليين الذي اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية ذلك العيد اليهودي، الأحد الماضي، إلى أكثر من 6000 شخص.

إظهار أخبار متعلقة



وسبق وأعلن مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية - فضل عدم الكشف عن هويته- للأناضول أن 1135مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى الأربعاء، و1732 في يوم الثلاثاء، و 1149 يوم الاثنين، و494 يوم الأحد، الذي صادف أول أيام عيد الفصح اليهودي.

وللمقارنة، فإنه في الأيام العادية يقتحم المسجد ما بين 100إلى 200 مستوطن.

وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يستمر أسبوعا.

وقال شهود عيان للأناضول؛ إن المستوطنين لم يكتفوا باقتحام المسجد، بل أدوا طقوسا تلمودية وصلوات خاصة في الناحية الشرقية للمسجد.

الاثنين، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في تصريح مكتوب؛ إن ما يجري في المسجد هو "انتهاك غير مسبوق للوضع التاريخي والديني والقانوني القائم منذ أمد للمسجد الأقصى المبارك، كمسجد إسلامي للمسلمين وحدهم".

وتقول الحكومة الإسرائيلية؛ إنها تحافظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، وهو ما تنفيه دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

والوضع القائم هو الوضع الذي ساد على مر عقود قبل الاحتلال عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، وأن الصلاة في المسجد هي حصرا للمسلمين.
التعليقات (0)

خبر عاجل