شدد رئيس الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ، ومؤسس وقف الأنصار، الشيخ محمد الصغير، على ما وصفه بـ"حقائق مهمة" تقف خلف مطالبة
الاحتلال الإسرائيلي بنزع سلاح
المقاومة الفلسطينية في قطاع
غزة، مؤكدا أن هذا السلاح هو "الخط الأكبر" الذي لا يمكن التنازل عنه.
وقال الصغير، في مقطع مصور نشره عبر حسابه على منصة "إكس"، الأربعاء، إن "سلاح المقاومة هو الخط الأكبر"، موضحا أن "الذي يُفرّط في سلاحه إنما يُفرّط في شرفه"، داعيا إلى "صون السيوف كما تُصان الوجوه".
وأضاف أن "الاحتلال لم يحقق هدفا على أرض غزة المباركة"، مشيرا إلى أن "ما تحقق فقط هو هدم المستشفيات والمدارس وقتل الأطفال والمدنيين".
ولفت الداعية المصري إلى أن "الاحتلال المهزوم المأزوم، وبعد قرابة عامين، يطالب بنزع سلاح المقاومة لأنه بات على ثقة بأن هذه المقاومة تملك سلاحها وتصنعه، وأنه موجّه ومؤثر".
اظهار أخبار متعلقة
ولفت الصغير إلى أن "الاحتلال وأعوانه كانوا يسخرون من صواريخ المقاومة، ويقولون إنها لا تخترق حائطا ولا تؤثر في شيء، فإذا كانت كذلك فلماذا أصبح مطلب الاحتلال الآن هو نزع سلاح المقاومة؟"، مؤكدا أن هذا التغيير "دليل على نجاح السلاح".
وبيّن أن "الحديث عن نزع سلاح المقاومة ليس جديدا، بل هو معركة قديمة"، وأضاف أن "أي مقاومة أو حركة جهاد سلّمت سلاحها، فإنما سلمت رقبتها"، مشيرا إلى مثال أوكرانيا التي قال إنها "دفعت ثمن تخلّيها عن سلاحها النووي".
كما أشار إلى أن أهل غزة وفلسطين "قرأوا التاريخ جيدا"، مستشهدا بقول الشهيد إسماعيل هنية "إن سلاح المقاومة هو الخط الأكبر وليس الأحمر".
اظهار أخبار متعلقة
وذكّر الصغير بمقولة الصحابي عبد الله بن الزبير: "حافظوا على سيوفكم، صونوا سيوفكم كما تصونون وجوهكم، فإن الرجل إذا ذهب سلاحه بقي أعزل كالمرأة لا سند له”، معتبرًا أن هذه القاعدة “ما زالت صالحة حتى اليوم".
وأشار إلى تجربة قادة الجهاد الأفغاني، الذين رفضوا تسليم أسلحتهم في المفاوضات مع أمريكا، وقالوا: "لولا السلاح ما جلستم معنا على المفاوضات".
وشدد على أن "الذي يتوسط في نزع سلاح المقاومة هو شريك للاحتلال، وهو عميل لهذا الاحتلال"، حسب تعبيره.
وختم الشيخ محمد الصغير بالتأكيد على أن "المقاومة منصورة بسلاحها وتصنيعها وثبات رجالها وبتوفيق الله لها"، داعيا إلى الصبر والثبات بالقول: "اثبتوا فإن النصر مع الصبر، وإن الفرج مع الكرب، وإنما النصر صبر ساعة".