سياسة عربية

الأمن الأردني يمنع "مسيرة الحدود" لأجل غزة.. إغلاق طرق وتفتيش مركبات (شاهد)

منعت قوات الأمن المتظاهرين من التوجه إلى الحدود مع دولة الاحتلال - جيتي
منعت قوات الأمن المتظاهرين من التوجه إلى الحدود مع دولة الاحتلال - جيتي
تجمعت أعداد من المواطنين الأردنيين بالقرب من مسجد أبو عيشة على طريق المطار، استجابة لدعوة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن والحركة الإسلامية، للمشاركة في المسيرة المركزية التي أقيمت بعد صلاة الجمعة، تحت شعار "لن نخذلهم.. دعم المقاومة حماية للأردن والأمة".



وكان من المقرر أن تتجه المسيرة نحو ساحة الجندي المجهول في الأغوار؛ تعبيرا عن التنديد بحرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، إلا أن الأجهزة الأمنية فرضت إغلاقات على مختلف الطرق المؤدية إلى منطقة الأغوار، في محاولة لمنع وصول المشاركين إلى موقع الفعالية.

وأقامت قوات الأمن نقاط تفتيش على مداخل المحافظات، حيث تم توقيف المركبات والتحقق من الهويات الشخصية، ما أدى إلى منع آلاف المواطنين من الوصول إلى مسجد أبو عيشة ومسجد الصحابة، الذي كان نقطة تجمع بديلة للمشاركين في الفعالية.

وذكر شهود عيان لـ"عربي21"، أن الأجهزة الأمنية منعت الوصول إلى مكان التجمع، وسمحت فقط لأهالي المنطقة في المسجد، شرط الحضور سيرا على الأقدام، ما دفع المنظمين إلى تغيير المكان.

إظهار أخبار متعلقة



ورغم ذلك، شهد محيط مسجد أبو عيشة تجمعات رفعت شعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وبالصمت العربي الرسمي حيال المجازر والتجويع الممنهج بحق الفلسطينيين.



كما عبّر المحتجون عن استيائهم من الإجراءات الأمنية التي طالت الفعالية، بما في ذلك اعتقال عدد من المشاركين، مؤكدين أن هذه الفعالية لا تعبر فقط عن تضامن مع الشعب الفلسطيني، بل أيضا عن الوقوف إلى جانب الأردن في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.


Image1_4202511124654809672533.jpg

وشهدت مناطق عدة في العاصمة عمان استنفارا أمنيّا كثيفا، تخلله إغلاق طرق رئيسية وتفتيش دقيق للمركبات.

وامتدت الإجراءات الأمنية أيضا إلى مدينة إربد شمالا، حيث تم منع فعالية مشابهة كانت متجهة نحو منطقة الشونة الشمالية، في إطار الدعوات الشعبية المتواصلة للزحف نحو الحدود.

وتأتي هذه الفعاليات استجابة لنداءات شعبية متواصلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بدعم المقاومة ووقف كل أشكال التطبيع، وتحريك كل أوراق الضغط لوقف الإبادة، وفقا للمنظمين.

من جانبه، قال نائب رئيس لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي، المحامي عبد القادر الخطيب، إن استخدام القوة والعنف لفض المسيرات السلمية الداعمة لغزة "أمر مستهجن".

اظهار أخبار متعلقة



وأضاف الخطيب في تصريحات صحفية، الجمعة، أن الاعتصامات والمظاهرات لا تأتي بمعزل عن الموقف الرسمي، بل تُمثل ضغطًا شعبيًا يُساند هذا الموقف في رفض الإبادة والتهجير والتجويع.

ودعا الحكومة الأردنية إلى احترام الحق في التظاهر السلمي، وإتاحة المجال أمام الحراك الشعبي للتعبير عن مواقفه، مؤكدًا أن اعتقال بعض المشاركين في فعالية اليوم، جرت دون أي مبرر قانوني، مطالبًا بمحاسبة كل من اعتدى على المواطنين السلميين، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.

وبحسب مصادر تحدثت إلى "عربي21" فقد طالت الاعتقالات الأعضاء في المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين، أحمد بركات، ومصطفى صقر، و العضو السابق بادي الرفايعة، إلى الجانب النشطاء، أسامة الحردان، وصهيب أبو محيسن، ومجاهد علي أبو السكر، وضياء أحمد الرفاعي، وعيسى الجيتاوي.
التعليقات (0)

خبر عاجل