أبدى عدد من المشاركين في مظاهرات العريش، اعتراضهم على سوء التنظيم، ونقص الخدمات التي وُعدوا بها من قبل الأحزاب المنظمة، والموالية للنظام
المصري.
وشاركت أعداد كبيرة في مسيرات دعت لها أحزاب موالية للنظام الثلاثاء، رفضا لتهجير أهالي
غزة من القطاع.
وتداول نشطاء مشاهد لمجموعة من المشاركين في
حشود العريش عبّروا فيها عن استيائهم من إهمال النظام وحزب "
حماة وطن" المقرب من نظام السيسي، وعدم توفير
الوجبات والمياه لهم خلال الفعالية التي جرت بترتيب من النظام والأحزاب الموالية له.
وظهر في الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع، عدد من المشاركين عن حزب "حماة وطن" الموالي للنظام، يعبرون عن غضبهم تجاه تصرفات قيادة
الحزب خلال الفعاليات التي أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، كونها كانت
مليئة بالرقص والتجمعات الصاخبة، بما يتعارض مع فكرة التضامن مع ما يحدث في غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وأكد مشاركون أن الحزب المقرب من النظام المصري لم يقدم لهم أي دعم ولم
يكن هناك مشرفون للتعامل معهم قائلين: "رمونا في الصحراء ومشيوا".
وكان آلاف المصريين، قد احتشدوا الثلاثاء، بالعريش رفضا لتهجير الفلسطينيين
من قطاع غزة وتأكيدا على تضامنهم مع فلسطين، وذلك بالتزامن مع زيارة كان يجريها رئيس
النظام المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المنطقة.
ولاقت هذه المظاهرات انتقادات واسعة، كونها منظمة وليست عفوية، وجرت برتيب من النظام، فضلا عن الصخب الذي شابها، من رقص ودق للطبول بما لا يتلاءم مع حجم المأساة التي تحدث في قطاع غزة.
ورفع المشاركون في التجمعات علمي مصر وفلسطين، ولافتات داعمة للقضية
الفلسطينية وغزة، على أنها عبارات مناصرة لفلسطين من قبيل "لا للتهجير" و"لا لتصفية القضية الفلسطينية" و"كلنا مع القضية الفلسطينية"،
و"غزة خط أحمر".
اظهار أخبار متعلقة
وتزامنت التجمعات مع وصول رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون إلى مطار العريش في زيارة مشتركة تتضمن تفقد مخازن الهلال الأحمر المصري
التي توزع المساعدات الإنسانية على قطاع غزة، وزيارة جرحى فلسطينيين يتلقون العلاج
بالمستشفيات المصرية وهو ما ربط بينه وبين الحشد الذي قام به الأحزاب الموالية
للنظام المصري.
في أعقاب زيارة ماكرون إلى مدينة العريش ولقائه بالسيسي، أصدرت عدة أحزاب
مصرية تصريحات تؤكد دعمها للموقف الرسمي الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.