أعلن
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأربعاء، أن بلاده تجري محادثات على المستوى الفني
مع "إسرائيل"؛ لخفض التوترات بشأن
سوريا، لكنها لا تتحرك نحو تطبيع العلاقات.
وقال
فيدان لقناة "سي إن إن تورك" التلفزيونية: "الآن، بينما نقوم بعمليات
معينة في سوريا، يتعين أن يكون هناك آلية تفادي صدام في مرحلة معينة مع إسرائيل، التي
تحلق طائراتها في تلك المنطقة، تماما كما نفعل مع الأمريكيين والروس". وأضاف:
"طبعا، إنه أمر طبيعي أن يكون هناك اتصالات على المستوى الفني لتأسيس ذلك".
لكن
فيدان استبعد أن يكون هناك تطبيع للعلاقات مع "إسرائيل"، خاصة بعد أن تصاعد
التوتر بين البلدين على خلفية العدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وأوقفت
تركيا تعاملاتها التجارية مع الدولة العبرية، واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس
الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بممارسة "إرهاب الدولة"، و"الإبادة
الجماعية" في غزة.
وكان
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد عرض الاثنين التوسط بين إسرائيل وتركيا بينما كان
مجتمعا إلى حليفه بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، مشيرا إلى "علاقاته الرائعة"
مع أردوغان.
وقال فيدان الأسبوع الماضي إن تركيا لا
تريد أي مواجهة مع إسرائيل في سوريا، لكن الضربات الإسرائيلية المتكررة على المنشآت
العسكرية هناك تقوض قدرة الحكومة الجديدة على ردع تهديدات أعداء من بينهم تنظيم الدولة.
من جهة أخرى، أعرب فيدان عن استعداد أنقرة
لتقديم الدعم إلى سوريا في حال إبرام اتفاق عسكري معها.
وقال فيدان في ذات المقابلة: "سوريا
كدولة مستقلة إذا دخلت في اتفاق عسكري معنا فنحن مستعدون لتقديم أي دعم نستطيع لها".
وأشار إلى أن "إسرائيل" حددت
استراتيجية تتمثل في عدم ترك أي شيء للإدارة الجديدة في سوريا.
ولفت فيدان إلى أن أي حالة عدم استقرار
في بلد جار لتركيا ستؤثر عليها وتتسبب لها بأذى.
اظهار أخبار متعلقة
وفي هذا الصدد، حذر من أن أنقرة لا يمكنها
البقاء صامتة إزاء ذلك.
من جهة أخرى، قال فيدان إنه يتعين على
الولايات المتحدة أن "تعيد ضبط" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأن ترسم إطارا له.