سياسة دولية

مناورات صينية مفاجئة بالذخيرة الحية قرب تايوان وأمريكا تحذر

أحدث حاملات الطائرات الصينية شاركت في المناورات- شينخوا
أحدث حاملات الطائرات الصينية شاركت في المناورات- شينخوا
فاجأت الصين كلا من الولايات المتحدة وتايوان، بأكبر مناورات عسكرية منذ سنوات، في بحر الصين الشرقي، والتي شملت تدريبات بالذخيرة الحية بعيدة المدى.

وتشارك في المناورات الصينية عشرات الطائرات الحربية والسفن البحرية، وخفر السواحل، وأحدث حاملة طائرات في بكين، وتحاكي التدريبات حصارا جويا وبحريا لتايوان.

وحملت هذه المناورات اسم "رعد المضيق 2025إيه"، وتركزت في المناطق الوسطى والجنوبية من مضيق تايوان، وهو ممر رئيسي للنقل البحري.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن شي يي، أن التدريبات شملت تحديد هوية الأهداف، والتحذير، والطرد، والإبعاد، وحتى الاحتجاز.

ونفذت القوات الصينية تدريبات مماثلة الثلاثاء، ووصفتها بأنها محاكاة لفرض حصار شامل على تايوان. وأعلنت تايبيه حينها أنها حركت طائراتها وسفنها، وشغلت أنظمتها الدفاعية، مشيرة إلى رصد 21 سفينة حربية و71 طائرة صينية في المنطقة.

وكشفت وزارة الدفاع التايوانية عن رصد 76 طائرة عسكرية صينية و15 سفينة حربية خلال آخر 24 ساعة. ونقلت رويترز عن مسؤول أمني تايواني تأكيده استمرار المناورات لليوم الثاني على التوالي.

اظهار أخبار متعلقة



من جهتها، ردت الولايات المتحدة على هذه التحركات، محذرة من أن الصين "تعرض الأمن الإقليمي للخطر".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن الأنشطة "العدوانية" لبكين وخطابها تجاه تايوان "تفاقم التوترات، وتهدد استقرار المنطقة وازدهار العالم".

وأكدت بكين من جهتها أن أي تحرك من تايوان نحو الاستقلال سيؤدي إلى "نزاع مسلح خطير". وصرحت بأن الاستقلال بمثابة "إعلان حرب"، في وقت تعتبر فيه الجزيرة جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية، على الرغم من أنها تتمتع بحكم ذاتي منذ العام 1949.

وشهدت السنوات الأخيرة تصاعدا في النشاط العسكري الصيني قرب تايوان، في إطار مساعٍ لتعزيز مطالبها بالسيادة على الجزيرة. ويرى خبراء أن الصين قد تلجأ إلى خيار الحصار بدلا من اجتياح مباشر مكلف ومحفوف بالمخاطر.
التعليقات (0)