سياسة دولية

دعوى قضائية لملاحقة قادة التظاهرات المناصرة لفلسطين بجامعة كولومبيا

هدد ترامب بترحيل الطلاب المتضامنين مع غزة - جيتي
هدد ترامب بترحيل الطلاب المتضامنين مع غزة - جيتي
رفع تسعة أمريكيين وإسرائيليين دعوى قضائية ضد منظمين ومؤيدين للمظاهرات الداعمة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بمحكمة مانهاتن الاتحادية، تتهمهم بالعمل "كذراع دعائية" لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) و"كشركة علاقات عامة داخلية" في مدينة نيويورك والحرم الجامعي.

ومن بين الأمريكيين والإسرائيليين التسعة أقارب لقتلى أو أسرى، ومتضررون من عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة في أكتوبر 2023، واثنان تابعان لجامعة كولومبيا أبلغا عن تعرضهما لسوء معاملة هناك.

ويقولون إن المدعى عليهم نسقوا جهودهم مع حركة حماس، التي تصنفها وزارة الخارجية الأمريكية جماعة إرهابية، لتعزيز هجماتها، وإن بعض المدعى عليهم كان لديهم علم مسبق بالهجوم، وذلك "استنادا إلى معلومات واعتقاد".

ومن بين المدعى عليهم الشاب الفلسطيني محمود خليل، الذي ساعد في قيادة مظاهرات جامعة كولومبيا، وكان مفاوضا بين الإداريين بالجامعة وتحالف المجموعات الطلابية.

ومن بين المتهمين الآخرين في الدعوى جماعة "في حياتنا - متحدون من أجل فلسطين"، و"طلاب كولومبيا من أجل العدالة في فلسطين"، و"كولومبيا/بارنارد الصوت اليهودي من أجل السلام"، وبعض قادتهم.

اظهار أخبار متعلقة



وتقول الدعوى: "يعد غير قانوني أن توكل حماس مباشرة شركة علاقات عامة في الولايات المتحدة أو توظف منفذين لفرض إرادتهم على المدن الأمريكية... ومع ذلك، فهذه تحديدا هي الخدمات التي تقدمها المجموعات المدعى عليها لحماس عمدا".

وأكد محامو خليل في وقت سابق أنه لا علاقة له بحماس. وتسعى إدارة ترامب إلى ترحيل خليل، الحاصل على إقامة دائمة في البلاد، والمحتجز في لويزيانا.

وقال مارك جولدفيدر، المحامي في المركز الوطني للدفاع عن اليهود الذي يمثل المدعين، إن أنشطة التنسيق التي قام بها المدعى عليهم مع حماس معروفة لأنهم قالوا ذلك مرارا.

وتابع: "ما من خطأ في تأييد الفلسطينيين، والخطاب المؤيد لحماس لا يزال محميا في معظم السياقات. المشكلة هنا تكمن في الدعم المادي والتنسيق مع منظمة أجنبية مصنفة على أنها إرهابية".

وتقول الدعوى المدنية إن المدعى عليهم انتهكوا قانون مكافحة الإرهاب الأمريكي، وتسعى للحصول على تعويضات غير محددة وتعويض عقابي مضاعف.

في سياق متصل، وصفت وزيرة التعليم الأمريكية ليندا مكماهون الإجراءات التي اتخذتها جامعة كولومبيا تحت ضغط من إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها خطوات أولى جيدة نحو استعادة جزء من التمويل الاتحادي الذي توقف بسبب اتهامات للجامعة بأنها تتهاون مع "معاداة السامية" في الحرم الجامعي.

وقالت مكماهون في تصريحات لشبكة (سي.إن.إن): "نحن على الطريق الصحيح الآن للتأكد من إجراء المفاوضات النهائية لرفع تجميد تلك الأموال".

اظهار أخبار متعلقة




ووضعت الجامعة يوم الجمعة الماضي خططا لتعديل إجراءاتها التأديبية، وقررت تعيين أفراد أمن بصلاحيات اعتقال ومسؤول جديد بصلاحيات واسعة لمراجعة الأقسام التي تُقدم دورات دراسية عن الشرق الأوسط.

كما حظرت ارتداء الكمامات داخل الحرم الجامعي في حال كان ارتداؤها بغرض مخالفة القواعد أو القوانين.

وجاءت هذه الإجراءات ردا على سحب إدارة ترامب نحو 400 مليون دولار من الأموال الاتحادية الموجهة للجامعة بسبب "استمرار تقاعسها عن مواجهة المضايقات المستمرة للطلاب اليهود".

وقالت مكماهون إنها أجرت محادثات جيدة مع رئيسة الجامعة المؤقتة كاترينا أرمسترونج.

ودافعت الجامعة عن نفسها قائلة إنها عملت على تحقيق التوازن بين حرية التعبير دون التهاون مع معاداة السامية أو أي شكل آخر من أشكال التحيز.

وتراقب جامعات أخرى استهدفتها الإدارة الأمريكية رد جامعة كولومبيا على إدارة ترامب، في إطار سعيها لتحقيق أهداف أخرى في مجالات مثل الاحتجاجات في الحرم الجامعي.

واستنكر بعض الأساتذة والطلاب رضوخ جامعة كولومبيا لمطالب إدارة ترامب.
التعليقات (0)