قال الرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان، إن ما شهدته بلاده خلال الأيام الخمسة الماضية يؤكد مجددا أن
تركيا، كدولة كبيرة، فيها حزب معارضة رئيسي يفتقر إلى البصيرة والرؤية والجودة، ويبدو صغيرا وضعيفا سياسيا.
ويقصد أردوغان بكلامه
حزب الشعب الجمهوري، الذي دعا إلى احتجاجات في البلاد بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المعارض،
أكرم إمام أوغلو، بتهم متعلقة بالفساد، ودعم الإرهاب.
وتابع أردوغان في تغريدة على حسابه: "يدل هذا الوضع على أن هذه المعارضة غير مؤهلة حتى لإدارة كشك بلدية، وفق ما أظهرته التطورات الأخيرة".
في وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية التركية، إيقاف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، ورئيس بلدية بيليك دوزو محمد مراد تشاليك، ورئيس بلدية شيشلي رسول إمره شاهان، عن مزاولة مهامهم.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن هذا الإجراء جاء استناداً إلى قرار محكمة الصلح الجزائية بحبس أكرم إمام أوغلو وتشاليك وشاهان، على ذمة التحقيق في إطار تحقيقات متعلقة بالفساد.
وفي وقت سابق من الأحد، أمرت محكمة الصلح الجزائية بحبس إمام أوغلو وتشاليك وشاهان، على ذمة التحقيق في إطار تحقيقات فساد متعلقة ببلدياتهم.
اظهار أخبار متعلقة
وفي بيان، ذكرت النيابة العامة بإسطنبول، أن محكمة الصلح الجزائية أمرت بحبس إمام أوغلو بتهم "تأسيس وإدارة منظمة إجرامية"، و"تلقي الرشوة"، و"الابتزاز"، و"تسجيل البيانات الشخصية بشكل غير قانوني" و"التلاعب بالمناقصات".
وأضافت أن القضاء رفض حبس إمام أوغلو بتهمة "مساعدة تنظيم إرهابي مسلح" ولم ير ضرورة لذلك حاليا، "رغم وجود شبهات قوية في هذا الإطار"، نظرا لصدور أمر بحبسه على خلفية تحقيقات الفساد.
ويُتهم إمام أوغلو، مع 7 آخرين بينهم مساعد الأمين العام لرئاسة بلدية إسطنبول ماهر بولات، ورئيس بلدية شيشلي، بجرم "مساعدة تنظيم حزب العمال الكردستاني"، المصنف إرهابيا.