خرجت مظاهرة واسعة في
تل أبيب مساء السبت، ضد حكومة
الاحتلال الإسرائيلي على خلفية إقالة رئيس الشاباك رونين بار، وصدور أمر قضائي مؤقت من المحكمة العليا بتجميد القرار، حيث يطالب المشاركون بإتمام صفقة تبادل الإسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وشارك زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، في المظاهرة، حيث وجه انتقادات حادة لحكومة الاحتلال متهمًا إياها بالسعي لبدء حرب أهلية.
اظهار أخبار متعلقة
وقال لابيد خلال هذه التظاهرة: "إذا قررت حكومة السابع من أكتوبر عدم الامتثال لحكم المحكمة، فإنها ستحول نفسها إلى حكومة إجرامية في تلك اللحظة".
وأضاف لابيد: "إذا حدث هذا، فيجب أن تتوقف الدولة بأكملها، والنظام الوحيد الذي لا يُسمح له بالتوقف هو نظام الدفاع، سنعارض أي نوع من الرفض، ولكن باستثناء ذلك، سنعارض كل شيء".
وأكد أنه يجب "تعطيل الاقتصاد والكنيست والمحاكم، وحتى السلطات المحلية، وليس الجامعات فقط، بل المدارس أيضًا، إذا استطعنا تنظيم ثورة ضريبية، فسنُنظمها، ولن نكون مُساهمين في تدمير الديمقراطية".
وقال لابيد: "علينا تذكير مواطني إسرائيل بشيء آخر - إنهم يسرقون منكم، بكل بساطة، يسرقون أموالكم، بينما يُرسَل مقاتلونا الأبطال مجددًا ليخاطروا بحياتهم في غزة، ترتكب هذه الحكومة أكبر سرقة في تاريخ البلاد".
والتمرد الضريبي هو رفض الأفراد أو الشركات دفع الضرائب المفروضة عليهم، سواء كان ذلك بشكل كامل أو جزئي، كنوع من الاحتجاج على سياسات الحكومة أو رفضا لمشروعية الضرائب نفسها.
ويمكن أن يكون التمرد الضريبي سلميًا، مثل الامتناع عن الدفع أو التحايل على الضرائب، أو قد يتخذ أشكالًا أكثر تطرفًا، مثل
التظاهرات والعصيان المدني.
اظهار أخبار متعلقة
بدوره، قال رئيس الحزب الديمقراطي يائير جولان: "نعلن أننا نوقف البلاد. لا يوجد طريق للعودة من هنا. كل شيء أو لا شيء. نحن مثيرون للاضطرابات. نحن في إضراب، سنوقف الاقتصاد والموانئ والمواصلات والمدارس والشركات والشوارع. نحن نوقف البلاد لإنقاذها".
ودعا جولان أعضاء المعارضة لـ"الانضمام إلى النضال، فلنتحد، ليس هذا وقت السياسة الضيقة، وليس وقت الاعتبارات الشخصية".
وأكد أن "هذا هو الوقت المناسب لبناء جبهة ديمقراطية واحدة - قوية، مستقرة، وحازمة.. ولسنوات طويلة، استسلمنا وتخلينا عن قيمنا وتخلينا عن مواقفنا وانسقنا وراء اليمين لأننا ظننا أننا لسنا الأغلبية".