أعلن حزب
الله وحركة أمل
اللبنانية، عن رفضهما للدعوات
التحريضية ضد النازحين السوريين في
لبنان، وتحديدا في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال
مكتب الشؤون البلدية في
حركة أمل وملف العمل البلدي في
حزب الله، خلال بيان مشترك،
إنهما "يتابعان بقلق بالغ ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، من بيانات
مزيّفة ودعوات مشبوهة ومجهولة المصدر تحرّض على النازحين السوريين في لبنان،
وتدعوهم إلى المغادرة تحت طائل التهديد، ومذّيلة بأسماء بلدات وطوائف، في محاولة
مكشوفة لإثارة الفتن وضرب الاستقرار والأمن".
وشدد
البيان المشترك على الرفض القاطع لهذه الدعوات، التي لا تعبّر عن قيمهم الوطنية
والإنسانية، محذرا من الانجرار وراء هذه الحملات المغرضة، "التي تهدف إلى جر
لبنان إلى صراعات داخلية خدمة لأجندات مشبوهة".
ودعا حزب
الله وحركة أمل جميع اللبنانيين إلى التحلي بالوعي والتعاطي مع القضايا الحساسة
بروح المسؤولية، بعيدا عن أي تحريض أو توتر، وإلى عدم تداول أو نشر هذه البيانات
المفبركة التي تهدف إلى تأجيج النعرات الطائفية والمناطقية.
اظهار أخبار متعلقة
وطالب
الجانبان الأجهزة الأمنية والقضائية بالتحرك الفوري من أجل الكشف عن الجهات التي
تقف وراء هذه الحملة التحريضية، إلى جانب اتخاذ الإجراءات المناسبة والرادعة بحق
الفاعلين والمحرضين.
وفي ختام
البيان، قال الحزب والحركة إن "البلديات تقف خلف الدولة والأجهزة الأمنية في
متابعاتها وإجراءاتها، لحماية السلم الأهلي والاستقرار".
وقبل يومين، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن التوصل إلى اتفاق مع الجيش اللبناني يقضي بسحب قوات الجانبين من قرية "حوش السيد علي" على الحدود بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
ونقلت الوكالة عن قائد اللواء الأول بالفرقة 52 في الجيش السوري العقيد عبد المنعم ضاهر، الأربعاء، قوله: "جرى تواصل وتنسيق بين ضابط الارتباط في الوزارة مع نظيره في الجيش اللبناني".
وأضاف ضاهر أن الجانبين اتفقا "على انسحاب وحدات الجيشين السوري واللبناني من أراضي قرية حوش السيد علي وضمان عودة المدنيين إليها دون أي وجود عسكري داخلها، حيث يتمركز الجانبان على أطراف البلدة".
وكانت الحدود السورية اللبنانية شهدت اشتباكات عنيفة، بعد مقتل 3 عناصر من وزارة الدفاع السورية، وسحب جثثهم إلى الأراضي اللبنانية، ما دفع الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى التوجيه بالرد على مصادر النيران في
سوريا.
واتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله اللبناني بالوقوف وراء مقتل عناصرها، وهو ما نفاه الأخير قائلا: "ننفي بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية".