زعمت صحيفة عبرية أن جيش
الاحتلال الإسرائيلي قصف، ليلة الجمعة، ما قالت إنه مصنع ضخم تحت الأرض للصواريخ الدقيقة
تابع لحزب الله في البقاع بجنوب
لبنان.
وادعت صحيفة "معاريف" أن عمليات الاحتلال،
التي تعد انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار مع
حزب الله، تهدف إلى "إقناع
حزب الله وجميع الأطراف في المنطقة بأن إسرائيل عازمة على الحفاظ على الإنجازات"
العسكرية والسياسية التي تم تحقيقها.
وبحسب الصحيفة فقد رصد جيش الاحتلال تغييرًا في أنشطة حزب
الله في الأيام الأخيرة، "إذ بدأ أعضاء التنظيم يدركون أن إسرائيل عازمة في الوقت
الحالي على استخدام نيران عدوانية"، ونقلت عن مصدر عسكري قوله: "إنهم أكثر
حذراً بكثير، ونرى سلوكهم المتردد ويتجنبون الاقتراب من المواقع التي كانت تعتبر استراتيجية
من وجهة نظرهم".
اظهار أخبار متعلقة
وتزعم الصحيفة أن المصنع كان منشأة مهمة لحزب الله وإيران.
وقد بُني على مدى سنوات، واستثمرت فيه أموال وموارد طائلة، وقد هاجم الجيش المنشأة
أثناء القتال.
وتتابع نقلا عن المصدر العسكري: "لقد شهدنا في الآونة
الأخيرة محاولات من قبل إرهابيي حزب الله للوصول إلى المنشأة بمختلف الطرق، ومحاولة
الدخول إلى المنطقة واستخراج الأصول التي لم تتضرر أو تضررت جزئيا".
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات، السبت،
على قرى في جنوب لبنان، وذلك بعد رصد إطلاق 5
صواريخ باتجاه مستوطنة المطلة في
شمال فلسطين المحتلة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق نار من جانب الحدود
اللبنانية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية منذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت تل أبيب أخلت المستوطنات المحاذية لقطاع غزة (جنوبا)
والمقابلة للبنان (شمالا) على خلفية حرب 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على أن يعود ساكنوها
بعد ضمان أنها مناطق آمنة.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر
2024، ارتكبت "إسرائيل" 1091 خرقا له، ما خلّف 84 شهيدا و284 جريحا على الأقل.
وبدأ عدوان "إسرائيل" على لبنان في 8 تشرين الأول/
أكتوبر 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما خلّف 4 آلاف و115 شهيدا
و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون
و400 ألف شخص.
اظهار أخبار متعلقة
وكان من المفترض أن تستكمل "إسرائيل" انسحابها
الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق
النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 شباط/ فبراير الماضي.
ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصلت "إسرائيل" المماطلة
بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن
تعلن عن موعد رسمي للانسحاب منها.