شدد زعيم الحركة القومية في
تركيا، دولت
بهتشلي، على ضرورة أن يقرر حزب العمال الكردستاني حل نفسه في أقرب وقت ممكن؛ استجابة لدعوة رئيسه المسجون عبد الله أوجلان، مقترحا أن يكون إعلان حل التنظيم في الرابع من أيار/ مايو.
وكانت تركيا شهدت تحولا وصف بالتاريخي؛ جراء دعوة أوجلان حزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب في أنقرة وعدد من الدول الغربية، إلى إلقاء السلاح وحل التنظيم والانخراط بالعملية السياسية.
يأتي ذلك على وقع مساعي الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان الرامية إلى تحقيق "تركيا خالية من الإرهاب"، حسب تعبيره.
إظهار أخبار متعلقة
وقال بهتشلي وهو حليف أردوغان: "آمل وأتمنى أن يُتوّج عيد النوروز هذا العام بإرادة وعزيمة تركيا خالية من الإرهاب، وأن تقف الأمة التركية، جوهرة إنسانية عظيمة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، صفا واحدا لحماية مستقبلها وإرث ماضيها المقدس".
وأضاف في تصريحات مكتوبة مساء الخميس، أن "على منظمة العمال الكردستاني الإرهابية الانفصالية أن تعقد مؤتمرها في أقرب وقت ممكن وتتخذ قرارا بحلها، وأن تُلقي سلاحها وتسلمه للجمهورية التركية".
وشدد زعيم الحركة القومية، على أنه "يجب على المنظمة الإرهابية الانفصالية أن تتخذ قرارا على الفور؛ فمقترحنا هو أن يعقد حزب العمال الكردستاني في 4 أيار/ مايو 2025 مؤتمره في منطقة ملاذكرد، لوضع حد لمناقشات الحل وإنهاء هذه المهمة".
وتقع منطقة ملاذكرد في ولاية موش شرقي تركيا، وهو المكان الذي تحالفت فيه الجيوش التركية القديمة مع الأكراد لهزيمة الجيش البيزنطي عام 1071.
وفي 27 شباط /فبراير الماضي، أجرت هيئة من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب "ديم" زيارتها الثالثة إلى عبد الله أوجلان، القابع في محبسه بجزيرة إمرالي القريبة من إسطنبول منذ عام 1999.
وأجرت الهيئة مباحثات مع أوجلان الذي أرسل خطابه الذي وصف بالتاريخي، لإلقائه على الرأي العام خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول بتنظيم "ديم"، الحزب المناصر للأكراد في تركيا.
إظهار أخبار متعلقة
وشدد أوجلان في خطابه على ضرورة إنهاء العمل المسلح تماما، معتبرا أن حزب العمال الكردستاني قد استنفد دوره كحركة مسلحة، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية بامتياز، تُبنى على الحوار والمفاوضات، بدلا من السلاح والصراع.
ولاحقا، أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني عن وقف أحادي لإطلاق النار مع تركيا، مؤكدة عزمها على الامتثال لدعوة رئيسها المسجون عبد الله أوجلان.
وشدد حزب العمال الكردستاني على أن نجاح العملية "يتطلب أيضا توفر السياسات الديمقراطية والأسس القانونية المناسبة"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام تركية.