شنت وسائل إعلام إسرائيلية، وفي مقدمتها
القناة 14 التابعة لليمين المتطرف، حملة تحريضية ضد مؤسسة
الأزهر الشريف في
مصر، متهمة إياها بمعاداة الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاءت هذه المزاعم على خلفية تغطية القناة لتصريحات مسؤول في الأزهر، نقلتها وسائل إعلام مصرية، قال فيها: "لن تتخذ إسرائيل أي خطوة حقيقية لوقف الهجمات طالما منحها المجتمع الدولي الضوء الأخضر لمواصلة القتل".
ووفقًا للقناة العبرية، فإن الأزهر، باعتباره المؤسسة الإسلامية الأبرز في مصر، يوجه انتقادات لواشنطن بسبب دعمها المستمر للاحتلال الإسرائيلي. كما سلطت القناة الضوء على تلقي مصر
مساعدات أمريكية سنوية تُقدر بنحو 2.1 مليار دولار، تشمل 1.3 مليار دولار مخصصة للقطاع العسكري، إلى جانب دعم اقتصادي موجه للحكومة المصرية والمنظمات غير الحكومية.
وأشارت القناة إلى أن المساعدات الأمريكية تتضمن تزويد مصر بأسلحة ومعدات عسكرية، مثل الطائرات المقاتلة والمدفعية والدبابات، إلى جانب برامج تدريبية لضباط القوات المسلحة، بالإضافة إلى مشاريع تهدف إلى تحديث البنية التحتية العسكرية المصرية.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت أن هذه التصريحات الصادرة عن الأزهر تأتي عقب رفض مصر لخطة ترامب الرامية إلى تهجير سكان قطاع غزة، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات جديدة للضغط على القاهرة.
الأزهر: الاحتلال يمارس "إرهابًا أسود"
وفي سياق متصل، أصدر الأزهر الشريف، الثلاثاء الماضي، بيانًا أدان فيه بشدة استئناف الاحتلال الإسرائيلي هجماته العسكرية على قطاع غزة، واصفًا ذلك بأنه "إرهاب أسود".
وانتقد الأزهر، في بيانه، صمت المجتمع الدولي إزاء المجازر التي يرتكبها الاحتلال بدعم من بعض القوى العالمية، مشيرًا إلى أن الغارات الجوية المكثفة التي نفذها الاحتلال فجر الثلاثاء الماضي، أسفرت عن استشهاد المئات من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة المئات.
وأكد البيان أن العدوان الإسرائيلي الغادر على المدنيين العزل وهم نيام في خيامهم "يعكس الوجه الحقيقي لهذا الكيان"، مشددًا على أن هذه الجرائم تأتي في إطار محاولات الاحتلال المستمرة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، رغم الرفض الدولي المتكرر لهذه الممارسات.
وأضاف الأزهر أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "أثبتت مجددًا تجردها من أي قيم إنسانية"، مشيرًا إلى أن سياساتها القائمة على نقض العهود والمواثيق التاريخية ما هي إلا وسيلة لخداع المجتمع الدولي والاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.