وصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس، إلى العاصمة السورية
دمشق في ثاني زيارة لها إلى
سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي، بهدف إجراء مشاورات مع القيادة السورية وإعادة السفارة الألمانية.
وأظهرت لقطات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظات وصول الوزيرة الألمانية بطائرة خاصة إلى العاصمة دمشق، حيث كان أحد المسؤولين السوريين في استقبالها.
وقال المبعوث الألماني الخاص لسوريا ستيفان شنيك، في تدوينة عبر منصة "إكس"، إن الوزيرة أنالينا بيربوك أعادت افتتاح السفارة الألمانية في سوريا بشكل رسمي.
وأضاف شنيك: "يسعدنا العمل عن كثب مع جميع السوريين من أجل سوريا أفضل"، لافتا إلى أنه "لا يزال فريقنا صغيرا، لذا فستبقى شؤون التأشيرات والقنصليات تُدار من بيروت للفترة المقبلة".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في وزارة الخارجية الألمانية قوله إن "فريقا صغيرا من الدبلوماسيين يتولى إدارة البعثة، على أن تبقى الشؤون القنصلية وطلبات التأشيرات في عهدة السفارة في بيروت، نظرا إلى عدم استقرار الوضع الأمني بشكل كامل".
اظهار أخبار متعلقة
وكانت برلين أغلقت سفارتها في العاصمة السورية عام 2012 على وقع تصاعد عنف النظام المخلوع في قمع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عقب انطلاق الثورة في آذار/ مارس عام 2011.
وأظهرت لقطات مصورة تجول وزيرة الخارجية الألمانية في حي جوبر المدمر شرق العاصمة دمشق بعد افتتاح السفارة الألمانية.
كما نشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" لقطات مصورة تظهر لحظات استقبال الوزيرة الألمانية في قصر الشعب من قبل نظيرها السوري أسعد الشيباني والرئيس أحمد الشرع.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، وصلت وزيرة الخارجية الألمانية في زيارة تزامنت مع نظيرها الفرنسي إلى سوريا، لأول مرة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقالت بيربوك في تصريحات صحفية أدلت بها على هامش زيارتها الأولى، إن "زيارتنا إلى دمشق إشارة من الاتحاد الأوروبي على إمكانية بداية علاقة سياسية جديدة مع سوريا".
وأضافت: "نريد دعم الإدارة السورية الجديدة لانتقال شامل وسلمي للسلطة وإعادة الإعمار"، موضحة أن "لدى السوريين فرصة لأخذ مصير بلدهم بأيديهم مرة أخرى بعد نهاية فصل مؤلم من حكم الأسد".
اظهار أخبار متعلقة
وتأتي الزيارة الثانية على تواصل مساعي الحكومة السورية الرامية إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا خلال عهد نظام الأسد، من أجل دفع الاقتصاد المتدهور والبدء في عملية إعادة إعمار البلد المدمر.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.