ملفات وتقارير

جبهة "الخلاص" بتونس تحذر من حملة تحريض ممنهجة ضد المعارضين

دعت جبهة الخلاص السلطات التونسية إلى الكف عن الملاحقات ضد المعارضين وإطلاق سراحهم من السجون بعد أكثر من سنتين من الاعتقال- عربي21
دعت جبهة الخلاص السلطات التونسية إلى الكف عن الملاحقات ضد المعارضين وإطلاق سراحهم من السجون بعد أكثر من سنتين من الاعتقال- عربي21
حذرت جبهة "الخلاص" المعارضة بتونس مما اعتبرته حملة "تطهير وتحريض" تشنها بعض الجهات الموالية للسلطة السياسية ضد المعارضين السياسيين "قصد تجفيف وقتل الحياة السياسية بالبلاد".

ودعت الجبهة السلطات إلى الكف عن الملاحقات وسياسة "التشفي"، من المعارضين وإطلاق سراحهم من السجون بعد أكثر من سنتين من الاعتقال ومراعاة ظروف عدد منهم وخاصة المرضى والمسنين، أبرزهم رئيس حركة "النهضة"، راشد الغنوشي (84 عاما) ورئيس الحركة بالإنابة منذر الونيسي الذي قالت إنه في حالة صحية صعبة للغاية.

وقال عضو الجبهة والناطق الرسمي باسم الحركة عماد الخميري، إن "الخلفية السياسية واضحة جدا في جميع الملفات والأحكام، فالفعل والقول والعمل السياسي أصبح مجرما بالبلاد، وكل هذا ينتج عنه مزيد من التغول من السلطة".

اظهار أخبار متعلقة


وأكد الخميري في تصريح لـ "عربي21"، أن هناك "حملة تصفية وتطهير ضد المعارضة وتحريضا يستهدف السياسيين المعارضين لقتل الحياة السياسية" على حد تعبيره.

واعتبر الخميري أنه ورغم كل الملاحقات والتضييقات على المعارضين والأحزاب فإن النضال السلمي لن يتوقف وسيظل مستمرا حتى عودة الديمقراطية والحريات.

ومنذ أكثر من سنتين تشهد البلاد حالة من التأزم السياسي بسبب الملاحقات القضائية الواسعة التي لحقت بعشرات المعارضين السياسيين البارزين، وصدور أحكام ضد عدد منهم، من ذلك رئيس البرلمان المنحل في قضية "أنستالينغو" بـ22 سنة سجنا، وغلق مقرات أكبر حزب وهو حركة "النهضة" ومنعها من التجمعات العامة.

بدوره قال نائب رئيس جبهة "الخلاص"، وعضو هيئة الدفاع عن المعتقلين المحامي سمير ديلو، إن "هناك انتهاكات متواصلة وخرقا سافرا للقانون، وهناك حالة من التشفي يتعرض لها السجناء السياسيون".

اظهار أخبار متعلقة


وشدد ديلو في تصريح لـ "عربي21"، "أن أبسط شروط المحاكمة العادلة غير متوفرة، وهناك تجاوزات لا تعد ولهذا لن نظل صامتين، ونحن بصدد إعلام الرأي العام الوطني والدولي بكل ما يحصل وأنه لا يمكن أن يتواصل الوضع على ما هو عليه ويجب أن يتوقف".

ولفت ديلو إلى التدهور الصحي الكبير لعدد من السجناء، داعيا إلى ضرورة إطلاق سراحهم ومراعاة ظروفهم، محملا السلطات المسؤولية كاملة جراء أي ضرر قد يلحق بهم وخاصة على حياة الطبيب المعتقل المنذر الونيسي الذي يعاني مشاكل صحية حادة وخاصة على مستوى الكلى.

ويقبع الونيسي بالسجن منذ الخامس من أيلول/ سبتمبر 2023، بعد إيقافه للتحقيق على خلفية تسريب تضمن تسجيلات له مع الصحفية شهرزاد عكاشة، ونفذ الونيسي إضرابا عن الطعام استمر لأكثر من أسبوعين احتجاجا على اعتقاله وهو ما أثر بشكل لافت على صحته.
التعليقات (0)

خبر عاجل