اتهم
رجل الدين الشيعي وزعيم التيار الصدري في العراق
مقتدى الصدر الشيعة الإمامية،
التي ينتمي إليها، بالتقصير في حق
الحسن بن علي حفيد رسول الله صلى الله عليه
وسلم.
ووجه
انتقادات للشيعة الإمامية على ما قال إنه بسبب "تقصيرهم مع الإمام الحسن بن علي"،
في ذكرى ميلاده ووفاته.
ولا
يحتفي الشيعة، عادة، بذكرى ولادة أو ميلاد الحسن، مع أنهم يحتفون بذكرى ميلاد ووفاة
شقيقه الحسين بن علي، حيث تقام مجالس العزاء والمسيرات المليونية الضخمة.
اقرأ أيضا:
مقتدى الصدر يوجه رسالة إلى العلويين في سوريا بعد أحداث الساحل
وقال
مقتدى الصدر في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، السبت: "من
الأمور التي نستطيع أن ننعتها بالمخجلة، هي تقصير الشيعة الإمامية مع الإمام الحسن
المجتبى عليه السلام في ذكرى وفاته وفي ذكرى ولادته، مع شديد الأسف، مع أنه سبط الرسول
الأكرم محمّد صلى الله عليه وآله وابن الإمام علي أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء سيدة
نساء العالمين، وهو إمام معصوم مفترض الطاعة"، بحسب وصفه.
وأضاف
الصدر قائلا: "بل لم يكتفِ البعض بالتقصير في إحياء ذكرى استشهاده أو ولادته فحسب،
بل إن بعض ضعاف النفوس وصغار العقول يسارعون إلى توجيه بعض الإساءات له...، وينعت قرار الإمام
الحسن في صلحه (مع معاوية) بأنه قرار خاطئ أو غير صائب".
ويأتي
منشور مقتدى الصدر تزامنا مع ذكرى مولد الحسن الذي ولد، بحسب الروايات، في منتصف
شهر رمضان من السنة الثالثة للهجرة.
وقال
مقتدى الصدر: "تلك العقول التي توجّه النقد إلى الإمام المعصوم ولا تنتقد أتباعهم
الذين تراخوا واتّبع بعضهم أمر كل شيطان مريد، وتخلوا عن مساندة الحق والعصمة والولاية
وكانوا يتناغمون مع الدعاية الأموية، فهم سمّاعون للكذب ليس إلا".
وأوضح
مقتدى الصدر: "الإمام الحسن لو وجد من ينصره لما آل الأمر إلى الصلح مع معاوية،
فوالله وتالله وبالله ما أخطأ الإمام الحسن عليه السلام ولكن أخطأ المرجفون والمنشقون.
وعلى الرغم من ذلك فإن الإمام الحسن (عليه السلام) سارع لحقن دماء المسلمين بالصلح
مع من لا يتورع عن دماء المسلمين من أجل السلطة والدنيا ومغرياتها"، على حد
وصفه.
وختم
الزعيم الشيعي منشوره بقوله: "فوا عجبي ممن يتهم الإمام الحسن بالتخلي عن الحكم
ومن ناحية أخرى يتهم أمثالهم الإمام الرضا بالسعي للسلطة والحكم!!! متناسين أن الإمامة
والخلافة أمر إلهي رباني سماوي رسالي لا يمكن الاستغناء عنه ولا التنازل عنه وإن سُلبت
السلطة الدنيوية التي ما كان لها إلا القلة من المناصرين. وإن الخذلان أدى بالمجتمع
الإسلامي أن يُحكم من قبل الفاسدين الظالمين والغاصبين للحقوق"، بحسب وصفه.
يذكر
أن الحسن بويع بالخلافة في أواخر سنة 40 هـ بعد استشهاد والده علي بن أبي طالب على
يد الخوارج في الكوفة. واستمر بعد بيعته خليفة للمسلمين نحو ستة أشهر، ثم تنازل عنها
لصالح معاوية بن أبي سفيان بعد أن صالحه على عدد من الأمور.
وانتقل
الحسن بعد ذلك من الكوفة إلى المدينة المنورة وعاش فيها بقية حياته حتى توفي في سنة
49 هـ، وقيل سنة 50 هـ، ودفن في البقيع.