شهدت مدينة
ريازان الروسية حادثًا مأساويًا، حيث وقع انفجار داخل
مصفاة نفط مملوكة لشركة
روسنفت، ما أدى إلى
مقتل عامل وإصابة ثلاثة آخرين.
ووفقا لما نقلته
وكالتا "تاس" و"الإعلام الروسية"، فإن الحادث وقع أثناء تنفيذ
أعمال صيانة فنية داخل المصفاة، حيث أدى انخفاض الضغط في المعدات إلى وقوع الانفجار.
وأوضح ممثل عن
المصفاة أن فريقًا من مؤسسة متعهدة كان يجري أعمالًا فنية اعتيادية عندما حدث
الانفجار نتيجة خلل مفاجئ في الضغط.
وتأتي الحادثة في
ظل سجل حافل بالاستهدافات التي تعرضت لها المصفاة خلال الأشهر الماضية، حيث شُنت
عليها هجمات عدة بطائرات مسيرة أوكرانية، كان آخرها في فبراير الماضي، ما أجبرها
حينذاك على تعليق عملياتها لفترة قبل أن تستأنف العمل لاحقًا بعد إجراء الإصلاحات
اللازمة.
اظهار أخبار متعلقة
وتعد مصفاة
ريازان من المنشآت النفطية الحيوية في
روسيا، حيث تعالج يوميًا نحو 13.1 مليون طن
متري من النفط الخام، وهو ما يمثل نحو خمسة بالمئة من إجمالي عمليات التكرير في
البلاد خلال عام 2024.
ووفقا لبيانات
مستندة إلى مصادر، أنتجت المصفاة 2.3 مليون طن من البنزين و3.4 مليون طن من زيت
الديزل و4.2 مليون طن من زيت الوقود ومليون طن من وقود الطائرات.
وفي ظل أهمية
المصفاة في إنتاج المشتقات النفطية، يبقى تأثير الحادث على عمليات الإنتاج غير
واضح حتى الآن. ولم تصدر شركة روسنفت أي تعليق رسمي حول تداعيات الحادث أو ما إذا
كانت هناك خطط لتعويض الإنتاج المتضرر.
ولم تعلن
السلطات الروسية حتى اللحظة عن نتائج التحقيق الأولي أو ما إذا كانت هناك شبهة
جنائية وراء الانفجار لكن في ظل التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، وما شهدته
منشآت النفط الروسية من استهدافات متكررة، تثار تساؤلات حول مدى استقرار قطاع
الطاقة الروسي وإلى أي مدى يمكن أن تتأثر الإمدادات النفطية في البلاد.
اظهار أخبار متعلقة
وتواجه روسيا
تحديات متزايدة في تأمين منشآتها النفطية الحيوية، خصوصًا مع استمرار التصعيد
العسكري، ما يضع مزيدًا من الضغوط على الحكومة والقطاع الصناعي لإيجاد حلول تحمي
البنية التحتية للطاقة.
وفي حال تأخرت
عمليات الصيانة أو التحقيقات، فقد يؤثر ذلك بشكل مؤقت على الإمدادات النفطية، ما
قد يستدعي إجراءات حكومية بديلة للحفاظ على استقرار السوق الداخلية وضمان استمرار
عمليات التكرير والإنتاج دون انقطاع.