أكد جنرال إسرائيلي أنّه لا يوجد خيار آخر حاليا
في ما يتعلق بخطط ما بعد الحرب على قطاع
غزة، سوى
الخطة المصرية التي تم الكشف عنها
مؤخرا، وأقرتها جامعة الدول العربية واعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي.
وقال الجنرال الإسرائيلي أفرايم سنية في مقال نشرته
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "الخطة المصرية التي تقع في
112 صفحة ليست كاملة، لكنها كافية عمليا كي يتم البدء بتنفيذها"، مضيفا أن
"المهم فيها أكثر من أي شيء آخر، هو إنهاء حكم
حماس واقتراح بدائل".
وشدد سنية على أنه في ظل عدم وجود خطة جدية أخرى
سواء إسرائيلية أو دولية، فإنّ الخطة المصرية هي الخيار الوحيد القائم، منوها إلى
أنه في الشهر الـ17 منذ اندلاع الحرب لا تزال "حماس" الجهة المسيطرة في
غزة، وهذا ذنب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يرفض بعناد الانشغال
بـ"اليوم التالي".
وذكر أن "إعمارا اقتصاديا وإداريا لغزة دون أي
تدخل من حماس، هو مصلحة إسرائيلية صرفة"، معتقدا أن "سيطرة عسكرية
إسرائيلية على غزة، هي عبء يسحق الجيش الإسرائيلي قبل كل شيء، إلى جانب التحديات
الأمنية الأخرى".
اظهار أخبار متعلقة
وتابع قائلا: "رؤيا الاستيطان في غزة هي من
نصيب سموتريتش وبن غفير، والرغبة في عدم إغضابهما هي الدافع الحقيقي لعدم وجود هدف
استراتيجي للحرب في غزة (..)، فتقويض القدرات العسكرية لحماس تم بالفعل، لكن تصفية
جميع رجالها هي مهمة ليس لها نهاية عملية".
ولفت إلى أنه حينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب عن خطته، "عانقتها حكومة نتنياهو عناقا شديدا"، مستدركا بأن "الإخفاق البنيوي للخطة هو أنه لا توجد أي دولة عربية مستعدة لأن تستوعب
مليوني فلسطيني، والدول غير العربية تجتهد للتخلص من اللاجئين الذين يتواجدون على
أراضيها".
وأردف قائلا: "في هذا الوضع الذي ستضطر فيه
إسرائيل لإدارة وحكم غزة، وفي ظل مواصلة القتال ضد حماس، فإن مصر وضعت خطتها
لمستقبل غزة، والأهم بالنسبة لإسرائيل هو أنه لا يوجد فيها مكان لحماس، وسيتم الإتيان بحكومة خبراء فلسطينيين يتبعون السلطة".
وأكد أن الخطة المصرية تضمن انتقالا تدريجيا للسيطرة
الأمنية في غزة، من جهات خارجية إلى جهات محلية لا صلة لها بحركة حماس.