استقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في قصر السلام بجدة، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو، في لقاءين منفصلين.
وحظي زيلنيسكي بمراسم استقبال كبيرة لدى وصوله
جدة، وأجرى مباحثات مع ابن سلمان حول السلام مع
روسيا.
وقبل وصول زيلنيسكي بساعات قليلة، استقبل ابن سلمان وزير خارجية أمريكا مارك روبيو في قصر السلام أيضا، وتباحثا في عدة ملفات، في مقدمتها الجهود المبذولة من أجل وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ومن المقرر أن يجتمع الوفد الأوكراني بمسؤولين أمريكيين في جدة الثلاثاء، لبحث مساعي السلام مع روسيا، واتفاق المعادن مع
الولايات المتحدة.
ما أهمية لقاءات جدة؟
نشرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية
تقريراً حول لقاءات جدة، التي تعد الأولى من نوعها بين المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين منذ المواجهة بين الرئيس الأوكراني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وقد أعلن زيلينسكي أنه لن يشارك شخصيًا في المحادثات، وأن الوفد الأوكراني سيضم رئيس أركانه ووزيري الخارجية والدفاع، بالإضافة إلى مسؤول عسكري رفيع في الحكومة.
ووفقًا لوكالة رويترز، من المتوقع أن تركز المحادثات على اتفاق ثنائي بشأن المعادن التي يطمح الأمريكيون للحصول عليها، إلى جانب سبل إنهاء الحرب مع موسكو.
وحسب المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، الذي سيكون حاضرًا في الاجتماع، ينبغي أن تهدف المناقشات إلى وضع إطار لاتفاق سلام ووقف إطلاق نار مبدئي بين روسيا وأوكرانيا.
اظهار أخبار متعلقة
هل سيتم اتفاق على صفقة المعادن؟
من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم كبير في المفاوضات الجارية في السعودية، وقال في تصريح على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" للصحفيين المرافقين: "أعتقد أننا سنحقق تقدمًا كبيرًا هذا الأسبوع."
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف مستعدة لتوقيع اتفاق مع الولايات المتحدة حول المعادن، مع التأكيد على أهمية التحرك بسرعة وفاعلية لتحقيق نتائج ملموسة، كان ذلك في رسالة نشرها على "إكس"، قال فيها: "نحن ملتزمون تمامًا بالحوار البنّاء، ونأمل بمناقشة واتخاذ القرارات والتدابير اللازمة".
وأضاف: "هناك مقترحات واقعية على الطاولة، الأهم هو التحرك بسرعة وفاعلية".
روسيا ترفض هدنة مؤقتة
كما أكدت الصحيفة أن أوكرانيا دعت إلى هدنة جوية وبحرية وتبادل للأسرى، لكن موسكو رفضت هذه الفكرة التي تدعمها فرنسا، معتبرة إياها محاولة من كييف لكسب الوقت وتجنب الانهيار العسكري.
وحسب الصحيفة، تتعرض أوكرانيا لضغوط شديدة، إذ تتدهور أوضاعها العسكرية على الأرض؛ بسبب القصف الروسي المكثف.
وأضافت أن أوكرانيا تسعى إلى الحصول على ضمانات أمنية أمريكية للموافقة على أي اتفاق سلام، لكنها تواجه ضغوطًا من ترامب الذي جمد المساعدات العسكرية والاستخباراتية، ما يزيد من تعقيد الوضع الميداني.