اتهم مسؤولون في الإدارة الأمريكية
الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة تخريب المحادثات السرية بين
الولايات المتحدة وحركة المقاومة الإسلامية
حماس في الدوحة، وفقا لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأوضح المسؤولون أن الوفد الأمريكي الذي توجه إلى الدوحة لم يُبلغ الاحتلال بهذه المحادثات مسبقا، بعد أن تمكنت "إسرائيل" من إفشال جولة سابقة من المحادثات الأسبوع الماضي.
وأشاروا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعارض بشدة إنشاء قناة منفصلة تسمح للولايات المتحدة بإجراء
مفاوضات مباشرة مع حماس، إذ تخشى تل أبيب أن يؤدي ذلك إلى تقدم في الترتيبات المستقبلية بشأن قطاع
غزة.
وكشفت المصادر أن وفدا أمريكيّا كان موجودا في الدوحة الأسبوع الماضي لعقد لقاء دراماتيكي بين مسؤول أمريكي وممثل كبير في حماس، إلا أن الاحتلال تدخل واتصل بمسؤولين في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لإبداء اعتراضها الشديد على الاجتماع.
إظهار أخبار متعلقة
ورغم نشر أنباء المحادثات على موقع "أكسيوس"، لم تنفِ كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إجراء محادثات مباشرة مع حماس، وأكدت أن مبعوث ترامب لشؤون السجناء، آدم بويلر، يمتلك صلاحية التحدث إلى أي طرف.
وتشير تقارير إلى أن المسار المباشر الذي أنشأه فريق بويلر، جاء نتيجة تعثر المفاوضات بشأن الإفراج عن الأسرى المتبقين، سواء في المرحلة الثانية من الصفقة القائمة أو ضمن اتفاق جديد.
كما تلقى المسؤولون الأمريكيون معلومات تفيد بأن الاحتلال الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق في غزة، مما دفع واشنطن إلى محاولة إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين بسرعة، خشية أن تعرّض العملية حياتهم للخطر وتقلل فرص استعادة جثث آخرين.
وبحسب الصحيفة، فإن "إسرائيل" علمت بالمحادثات عبر "قنوات أخرى" وليس من الولايات المتحدة مباشرة. واتصل اللواء نيتسان ألون، رئيس إدارة مكافحة التجسس بجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالممثلين الأمريكيين في الدوحة، ليُظهر للأمريكيين أنهم لم يتمكنوا من إخفاء تحركاتهم.
وتتهم واشنطن الاحتلال الإسرائيلي بتسريب المعلومات لإفشال المحادثات، محذرة من أن التصعيد قد يقود إلى خلاف أعمق بين الإدارة الأمريكية وحكومة بنيامين نتنياهو، خاصة إذا تم التوصل إلى اتفاقات في قطر تتعلق بصفقة الأسرى.
إظهار أخبار متعلقة
وتستعد واشنطن لإرسال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى المنطقة الأسبوع المقبل، لتعزيز المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين، والعمل على صفقة واسعة تشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الأسرى الأمريكيين.