في واحدة من أكبر عمليات
سرقة
العملات المشفرة في التاريخ، أعلنت شركة "باي بت" عن
تعرضها لهجوم إلكتروني ضخم، حيث سرق
القراصنة ما قيمته 1.5 مليار دولار من عملة
"إيثيريوم"
من محفظتها الرقمية.
وتعتبر هذه السرقة واحدة من أكبر
السرقات في سوق العملات المشفرة، التي شهدت العديد من الحوادث المماثلة في الماضي.
وأوضح تفاصيل الهجوم الإلكتروني مؤسس
شركة "باي بت" بن تشو أن القراصنة استخدموا ثغرات أمنية في نظام الشركة، ما سمح لهم بسرقة كميات ضخمة من عملة إيثيريوم.
وأشار تشو إلى أن الأموال المسروقة
تم تحويلها إلى عنوان مجهول باستخدام تقنيات متقدمة، وأن الشركة تعمل جاهدة على
تعقب القراصنة.
ورغم الخسائر الضخمة، أكد تشو
للمستخدمين أن أموالهم "في أمان"، مشيرًا إلى أن الشركة تمتلك القدرة
على تعويض المتضررين من العملية، مضيفا أن "باي بت"، التي تقدر أصولها بـ 20 مليار
دولار، ويمكنها تغطية المبلغ المسروق عبر قروض من شركائها أو من خلال أموالها
الخاصة.
اظهار أخبار متعلقة
وأثرت السرقة على سوق العملات
المشفرة بعد الهجوم، حيث تراجعت قيمة عملة "إيثيريوم" بنسبة 4%، ووصل
سعر العملة إلى 2,641 دولارًا للعملة الواحدة، وهو انخفاض كبير في قيمة واحدة من
أهم العملات الرقمية في السوق. يثير هذا الانخفاض قلق العديد من المستثمرين حول
المستقبل الأمني للعملات المشفرة.
وتعد هذه السرقة واحدة من العديد من
الحوادث الأمنية التي هزت سوق العملات الرقمية، ففي عام 2022، تمت سرقة 620 مليون
دولار من شبكة "رونين"، فيما تعرضت بورصة "إم تي جوكس"
للإفلاس في عام 2014 بعد سرقة 350 مليون دولار من عملة مشفرة بسبب ثغرة أمنية. وفي
عام 2019، سرق قراصنة 41 مليون دولار من عملة بيتكوين من بورصة "بينانس".
وأعلنت "باي بت" عن إبلاغ
السلطات بالسرقة، وأكدت أنها تعمل بشكل مكثف للعثور على القراصنة الذين نفذوا الهجوم،
ووفقًا لتصريحات الشركة، فإنها تسعى جاهدة لتحديد هوية الجناة واستعادة الأموال
المسروقة.