أعرب أصحاب شركات
سياحة وسفر عن تفاؤلهم بالنشاط السياسي في
سوريا،
بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مشيرين إلى نمو سريع يجري في القطاع.
وقال صاحب شركة "سيريا سكوب" السياحية أيوب الصمادي، إن كل شيء الآن
أفضل من ذي قبل والجميع متفائل بعد سقوط الأسد، خاصة مع الشتاء الجميل.
ولفت صاحب الشركة السياحية إلى أن صناعة السياحة في سوريا تنمو بسرعة
كبيرة، وفور توقف الكثير من الحكومة عن عبارة "لا تذهبوا إلى سوريا"، سوف
يتطور القطاع بصورة كبيرة للغاية.
ووفقا لمؤسس شركة "أن ميتيك بوردرز" جيمس ويلكوكس، زار
سوريا في عام 2010 أكثر من 10 ملايين سائح، واليوم يرتب لرحلات قريبة، وقال إن
السياحة أداة قوية بشكل لا يصدق لمساعدة البلدات على التعافي من سنوات الحرب
العجاف بحسب "سي أن أن" للرحلات.
وتعد دمشق واحدة من أقدم المدن المأهولة
بالسكان بشكل مستمر في العالم، في حين أن ساحل البحر الأبيض المتوسط الأخضر،
الذي اشتهر ذات يوم بمنتجعاته الشاطئية المشمسة، يعج بالمياه الفيروزية والخلجان
الرملية.
وقد افتتح عدنان حباب، مدير شركة
"نوافير" للسفر والسياحة، فندق بيت الزعفران في منزل عثماني معاد بناؤه
يعود تاريخه إلى عام 1836 في مدينة دمشق القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي
لليونسكو في عام 2010. ومع ازدهار السياحة في سوريا قبل الحرب، كانت غرف حباب
محجوزة بالكامل. وبعد عام، أغلق الأبواب الخشبية التاريخية لفندقه عندما اندلعت
الحرب.
اظهار أخبار متعلقة
وعلق حباب من مكتبه في عمان بالأردن، إلى حيث
انتقل في أثناء الحرب قائلا: "كلما أحضرت سياحا إلى سوريا، كان جهاز
المخابرات يؤم مكتبي ليسألني من هم؟" "أين ذهبوا؟ ماذا فعلوا؟ ماذا
أكلوا؟ مع من تحدثوا؟" "لقد افترض نظام الأسد أن جميع السياح جواسيس حتى
أثبتوا العكس. لقد كان وقتا صعبا للعمل في السياحة".
وتأمل شركات السياحة الدولية في انتعاش سريع
للسياحة في سوريا في ظل السلطات الحالية والأوضاع الراهنة.
وكان ديلان هاريس، مؤسس شركة الرحلات
البريطانية "لوبين ترافيل"، قد عاد من تقييم للسلامة لمدة 10 أيام في سوريا قبل الجولات
القادمة المقررة في أيار/مايو.
وأوضح هاريس قائلا: "في ظل الوضع الحالي
في المناطق التي نزورها، فهي أكثر أمانا منذ 14 عاما.. نحن ندرك أن الوقت ما زال
مبكرا وأن الوضع قد يتغير بسرعة. إن البلاد مستقرة حاليا، ولكن الأمور سوف تتضح
أكثر في مارس وأبريل بعد مرور أشهر على تولي الحكومة الانتقالية السلطة في البلاد".
وأضاف: "الأمل هو أنهم على استعداد لتقاسم
السلطة وإنشاء ائتلاف شامل لصياغة دستور جديد والتحضير للانتخابات".