تركه رضيعا وعاد إليه وهو رجل.. أسير يروي قسوة 23 عاما بسجون الاحتلال
لندن - عربي2109-Feb-2508:39 AM
0
شارك
الشرباتي قضى أكثر من نصف عمره في الأسر بعيدًا عن عائلته -
بعد أكثر من
عقدين خلف قضبان السجون الإسرائيلية، تنفس الأسير الفلسطيني ياسر الشرباتي الحرية
أخيرًا، ليعود إلى أحضان عائلته في مدينة الخليل.
ويحكي الشرباتي
تفاصيل مؤثرة عن لقاءه بنجله في سجون الاحتلال لأول مرة بعد 23 سنة دون أن يعرفه
الابن الذي تركه والده في سن العام ونص.
لقاء الشرباتي
بابنه، الذي كان طفلاً عند اعتقاله وأصبح شابًا اليوم، يعكس إحدى أقسى صور الأسر
الطويل، وأن يرى الأب ابنه وقد صار رجلاً دون أن يكون جزءًا من تفاصيل حياته، ودون
أن يتمكن حتى من التعرف عليه.
وقضى الشرباتي
أكثر من نصف عمره في الأسر، بعيدًا عن عائلته، شهد خلالها ظروفًا قاسية وسياسات
قمعية ممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين. وفي حديثه بعد الإفراج عنه، وصف السجون
الإسرائيلية بأنها "أماكن تنكيل يومي"، مشيرًا إلى المعاناة المستمرة
التي يواجهها الأسرى، من العزل الانفرادي إلى الحرمان من الرعاية الطبية والضغوط
النفسية.
لم تكن لحظة
الحرية سهلة، فقبل الإفراج عنه، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلته في الخليل، في
محاولة لمنع أي احتفالات باستقباله، والمشهد يختصر المعاناة الممتدة لعائلات
الأسرى، حيث لا تقتصر العقوبات على من يقبع خلف القضبان، بل تمتد إلى ذويهم الذين
يعيشون سنوات من الانتظار والحرمان.
يأتي الإفراج عن
الشرباتي في وقت تتصاعد فيه جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، وسط مطالبات
حقوقية بضرورة التدخل الدولي لوقف الممارسات القمعية التي يتعرضون لها.