كشف مكتب "
إعلام الأسرى" في حركة المقاومة الإسلامية
حماس، مساء السبت، أن
الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون
الاحتلال الإسرائيلي والذين وصلوا إلى قطاع
غزة "يعانون من آثار
تعذيب ممنهج".
وأوضح المكتب في بيان له أن "المحررين الذين وصلوا إلى المستشفى الأوروبي جنوب قطاع غزة يخضعون لفحوصات طبية عاجلة، نتيجة ما تعرضوا له من انتهاكات خلال فترة اعتقالهم".
من جانبهم، أكد أسرى فلسطينيون محررون أنهم واجهوا أصنافاً من التعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال. ودعوا إلى تسليط مزيد من الضوء على أوضاع آلاف الأسرى الذين لا يزالون يقبعون في زنازين الاحتلال.
ووصف الأسير المحرر شادي فخري البرغوثي، الذي أمضى 45 عاماً في السجن، ظروف الاعتقال بأنها "قاسية للغاية"، حيث كان الاحتلال الإسرائيلي "يتفنن في تعذيب الأسرى، ويحرمهم من الطعام والدواء، ويمارس بحقهم إهانات متكررة، فضلاً عن اقتحام غرفهم ومصادرة ممتلكاتهم الشخصية".
وكشف شادي عن أنه فقد نحو 35 كيلوغراماً من وزنه بسبب سياسة التجويع التي اتبعها الاحتلال بحق الأسرى، مؤكداً أنهم مُنعوا من ممارسة شعائرهم الدينية، بما في ذلك الصلاة وصلاة الجمعة.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف أن قوات الاحتلال "نكّلت بهم قبل لحظات من الإفراج عنهم"، مشيراً إلى أن هذه الممارسات القمعية لا تزال مستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث توجد حالات مرضية مستعصية بينهم.
ووصف شادي ما يجري في سجون الاحتلال بأنه "موت بطيء"، داعياً إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين.
من جهته، قال
نادي الأسير الفلسطيني إن 7 أسرى مفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل تم نقلهم إلى المستشفى بسبب تدهور حالتهم الصحية.
وأوضح رئيس النادي، عبد الله الزغاري، أن "جميع الأسرى الذين خرجوا اليوم بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة وفحوصات شاملة نتيجة ما تعرضوا له من تعذيب وحشي خلال فترة اعتقالهم".
وفي وقت سابق من السبت، وصل عشرات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.
وكانت أعداد كبيرة من الفلسطينيين قد تجمعت لاستقبال الأسرى المحررين، حيث عمّت أجواء الفرح والزغاريد مع وصول الحافلات إلى القطاع.
وتأتي هذه الدفعة الخامسة ضمن صفقة "طوفان الأحرار"، التي تشمل الإفراج عن 183 أسيراً فلسطينياً، بينهم 42 من الضفة الغربية، و3 من القدس، و138 من غزة، من بينهم 111 اعتُقلوا بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
اظهار أخبار متعلقة
وتتضمن المرحلة الأولى من الصفقة الإفراج عن 1737 أسيراً فلسطينياً على مدار 6 أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية. يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، ويتألف من ثلاث مراحل، تستمر كل منها 42 يوماً.
وفي سياق متصل، استمر الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، في ارتكاب انتهاكات ممنهجة في قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، حيث خلّفت عملياته العسكرية أكثر من 159 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي يشهدها العالم.