سياسة دولية

"لماذا تمشي حرا؟".. مؤيدون لفلسطين يواجهون غالانت في نيويورك ويصفونه بـ"مجرم الحرب" (شاهد)

جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم- جيتي
جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم- جيتي
واجه وزير الحرب الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، موجة عارمة من الغضب، من المؤيدين لفلسطين، وذلك خلال زيارته لمدينة نيويورك.. إذ وُجّهت إليه جُملة اتّهامات، بينها المسؤولية عن مقتل آلاف الفلسطينيين، مع مطالبات صارخة بمحاسبته على أفعاله.

وأوضح موقع "واينت" العبري، أنه "أثناء مغادرة غالانت لمشروع تجاري في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، تجمّع حوله عدد من المارة وصرخوا عليه وهو متوجّه نحو السيارة، ووجّهوا إليه اتهامات مُباشرة". 

وأضاف المصدر نفسه، أنّ "غالانت اتهم، من طرف المحتجّين، بموت 61,000 فلسطيني، بالقول: أيديكم الملطخة بالدماء؛ لماذا يمكنكم أن تمشوا بحرية في شوارع نيويورك وأنت مجرم حرب؟"؛ فيما يظهر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، أنه بعد بضع دقائق ركب غالانت السيارة برفقة حراس الأمن وغادر المكان، فيما لم يصدر عنه أي تعليق علني خلال الحادثة.


وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، كانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير حربه السابق يوآف غالانت، بتهمة "ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة".

إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن مذكرات الاعتقال أصدرتها المحكمة في لاهاي وتتعلق بجرائم ضد الإنسانية وبجرائم حرب. وتشمل كذلك الجرائم المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت: "استخدام التجويع كسلاح حرب" و"القتل والاضطهاد" و"الأعمال اللاإنسانية".

وتعتبر مذكرات الاعتقال التي تصدر عن المحكمة الجنائية الدولية ملزمة لما يزيد على الـ100 دولة، وهناك عدد كبير منها يقيم علاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. فيما نشر موقع "موندويس" الأمريكي، تقريرًا، سلّط خلاله الضوء على مؤسسة "هند رجب" التي تأسّست عقب استشهاد الطفلة هند رجب في غزة، بقصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

اظهار أخبار متعلقة


وأبرزت المؤسسة أنها تسعى لمحاكمة الجنود الإسرائيليين المتّهمين بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، مستندة إلى أدلة تشمل منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. مردفة بأن "الطريقة التي قُتلت بها الطفلة هند رجب مروعة؛ حيث وُجدت بالمقاعد الخلفية من سيارة محطمة، على بعد أمتار من دبابة ميركافا إسرائيلية".

وبحسب التقرير نفسه: "ليس فقط من أجل هند، ولكن من أجل عدد لا يحصى من الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي"، مؤكدا أن "جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم عندما تكون هناك ولاية قضائية عالمية، وهذا يعني أنه حتى لو تم اكتشاف المسؤولين عن الجريمة بعد عشرين سنة، فسوف تتمكن المؤسسة من ملاحقتهم".

وبدعم أمريكي، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، ما وصف بـ"الإبادة الجماعية بغزة" خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
التعليقات (0)