كشفت وثيقة صادرة عن المخابرات السورية، في عهد نظام الرئيس المخلوع،
بشار الأسد، عن تفاصيل جديدة بخصوص المصور الذي فضح جرائم النظام والمعروف بالاسم المستعار "
قيصر".
وبحسب الوثيقة الصادرة عام 2015 عن جهاز المخابرات الجوية، بعنوان "سري وفوري للغاية"، يرد اسم: فريد ندى المذهان على أنه "قيصر". فيما تضمنت الوثيقة نفسها تفاصيل بخصوص المذهان منها سنة ميلاده (1969) واسم والدته والمدينة التي ولد فيها (الشيخ مسكين في درعا).
يشار إلى أن "قيصر" هو الاسم المستعار لمصور سابق في دائرة التوثيق التابعة للشرطة العسكرية السورية، قد قرّر الانشقاق ليُغامر بحياته بغية تهريب 53,275 صورة لجثث 6,786 من المعتقلين السوريين، بينهم امرأة واحدة، في مراكز الاحتجاز السورية.
وبنفسه، التقط "قيصر" هذه الصور بين تموز/ مايو 2011 وآب/ أغسطس 2013 قبل أن يتمكن من إخراجها من
سوريا عقب انشقاقه وهروبه من البلاد. وفي العام 2014، شاهد العالم مذهولا هذه الصور التي وصفت بـ"المروعة" ولا سيما من خلال تقرير أعده ثلاثة مدعين دوليين سابقين.
إلى ذلك، بدت الجثث في الصور وقد جمّدها موت وحشي جرّاء التعذيب وتحمل جميعها أرقاما كُتبت على جلدها في أكثر الأحيان. بعضها بدون عيون، ومعظمها عارٍ أو بملابس داخلية.. روّجت باسم "قانون قيصر" في الولايات المتحدة، الذي ينص على عقوبات اقتصادية ضد سوريا، دخلت حيز التنفيذ في 2020 واستهدفت العديد من أفراد أسرة الأسد والمقربين منه، بمن فيهم زوجته أسماء الأسد.
اظهار أخبار متعلقة
إلى ذلك، ظلت هوية "قيصر" مجهولة حتى كشف عن وجهه للمرة الأولى خلال مقابلة تلفزيونية، الخميس، قال فيها: "أنا المساعد أول
فريد المذهان، رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق، المعروف بقيصر، ابن سوريا الحرة، أنا من مدينة درعا مهد الثورة السورية، التي اندلعت عام 2011".
أيضا، ظهر "قيصر" للمرة الأولى بعدما وضع غطاء على رأسه خلال جلسة استماع مغلقة أمام الكونغرس الأمريكي في العام 2014. وتم الاستماع إليه مرة أخرى في العام 2020 أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي.