كشف تقرير حول تبعات عدوان
الاحتلال على
غزة،
عن تضرر 226 موقعا أثريا، في القطاع، بدرجات متفاوتة، وتقديرات بالحاجة إلى 261
مليون يورو لإعادة ترميمها.
وأصدرت وزارة السياحة
والآثار الفلسطينية، بالتعاون مع مركز حفظ التراث الثقافي، تقرير حصر الأضرار
والمخاطر لمواقع التراث الثقافي في غزة.
وقال وزير السياحة
والآثار في رام الله هاني الحايك إن إعداد التقرير استغرق عاما كاملا، بمشاركة 13
خبيرا فلسطينيا، بدعم من فريق من جامعة أكسفورد.
وأوضح أن الدراسة أنجزت
خلال حرب الإبادة بجهود استثنائية من الفريق الميداني، الذي عمل على جمع البيانات
وتحليل المخاطر لتقييم الأضرار التي لحقت بالمواقع الأثرية والتاريخية، ما يجعل
التقرير خطوة تمهيدية لإعادة ترميم ما يمكن إنقاذه.
وأضاف الحايك أن
المواقع الأثرية تشكل جزءا أساسيا من تاريخ وهوية الشعب الفلسطيني، متهما الاحتلال
الإسرائيلي باستهدافها عمدا لطمس هذا المكون الأساسي من الهوية الوطنية.
اظهار أخبار متعلقة
وخلال الفعالية، قدم
عصام جحا، مدير مركز حفظ التراث الثقافي، وبيل من جامعة أكسفورد، عرضا موجزا
لنتائج الدراسة، التي شملت 316 موقعا تراثيا في غزة، شملت: مواقع أثرية، ومباني
تراثية، ومتاحف، ومباني دينية، ومقابر تاريخية، ومشاهد ثقافية، ومواقع طبيعية،
وغيرها.
وتضمنت الدراسة مسحا
ميدانيا شاملا، بالإضافة إلى تحليل صور الأقمار الصناعية، وجمع البيانات، وإعداد
نماذج توثيق لكل موقع لتقييم الأضرار.
ووفقا للتقرير، تعرض
226 موقعا من أصل 316 لأضرار متفاوتة، حيث لحقت أضرار كبيرة بـ 138 موقعا، وتعرض
61 موقعا لأضرار متوسطة، وسجلت 27 موقعا أضرارا طفيفة، ولم تسجل أي أضرار في 90
موقعا.
كما قدر التقرير
الكلفة اللازمة لتعافي قطاع التراث الثقافي بـ 261.15 مليون يورو، موزعة على ثلاث
مراحل: تشمل المرحلة الأولى التدخلات العاجلة لإنقاذ المواقع المهددة بالخطر
وتدعيمها، وقدرت الميزانية اللازمة لذلك بـ 31.2 مليون يورو.
في حين تشمل المرحلة
الثانية التدخلات اللازمة لترميم المواقع المهددة جزئيا وإعادة تأهيلها
وتقدر الميزانية اللازمة لذلك بـ 96.72 مليون يورو. أما المرحلة الثالثة فخصصت
لإعادة بناء المواقع المهددة وتقدر الميزانية اللازمة لذلك بـ 133.23 مليون يورو،
على أن تمتد فترة تنفيذ المراحل الثلاث إلى ثماني سنوات.