قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز؛ إن "إسرائيل تريد ترحيل الفلسطينيين"، واصفة جرائمها بأنها "شديدة الخطورة".
وأكدت ألبانيز في مقابلة تلفزيونية، أن "إسرائيل تفرغ مخيم
جنين شمالي
الضفة من السكان، وشددت على ضرورة عدم التمييز بين الضفة الغربية والقدس الشرقية".
كما عبرت المقررة الأممية عن صدمتها من قلة تدخل الدول العربية بالقضية الفلسطينية، لكنها أشادت بدور ليبيا في هذا الإطار.
وأبدت المسؤولة الأممية قلقها الكبير مما يحدث في الضفة الغربية، معربة عن قناعتها بأن إسرائيل تهاجم الفلسطينيين بصرف النظر عن مكانهم، وتتعامل بشكل استعماري معهم، وتحاول الاستحواذ على أرضهم.
وفي وقت سابق، حذرت ألبانيز "من أن إبادة إسرائيل للفلسطينيين لن تقتصر على
غزة وستنتقل إلى الضفة الغربية المحتلة".
كما وصفت ألبانيز رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه مجرم حرب مطلوب للعدالة الدولية، مؤكدة أن إسرائيل ترتكب إبادة بحق الفلسطينيين.
إظهار أخبار متعلقة
وبدأ الاحتلال عدوانا واسعا على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا، وأطلقت على عمليتها هناك اسم "السور الحديدي".
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب؛ إن الجيش الإسرائيلي يستنسخ صورة نسف المربعات السكنية من قطاع غزة إلى مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، مشيرا إلى أن التفجيرات التي شهدها المخيم أمس الأحد هي الأولى منذ أكثر من عقدين.
ووفق أبو الرب، فإن سلطات الاحتلال تعمل على تدمير المخيم، وتحويله إلى مكان غير صالح للعيش بنسف مربعات سكنية وتدمير البنية التحتية.
ونسفت قوات الاحتلال، أمس الأحد، مربعا سكنيا كاملا في مخيم جنين، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه فجّر 20 مبنى في حي الدمج بالمخيم، معلنا أنه سيوسع نطاق عملياته هناك لتشمل 5 قرى جديدة.
وفي تموز/ يوليو الماضي، طالبت محكمة العدل الدولية إسرائيل بوضع حدّ لاحتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد 1967، داعية إلى إنهاء أي تدابير تسبب تغييرا ديمغرافيا أو جغرافيا، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني المعترف به له الحق في تقرير مصيره.