ملفات وتقارير

أسير مصري ضمن محرري الدفعة الرابعة من صفقة التبادل.. تعرف عليه

ترصد "عربي21" المعلومات المتوفرة عن المحرر المصري فريح بريكات- إكس
ترصد "عربي21" المعلومات المتوفرة عن المحرر المصري فريح بريكات- إكس
أنجزت المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، الدفعة الرابعة من صفقة تبادل الأسرى ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتضمنت الإفراج عن 183 أسيرا من سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب تحرير أسير مصري يدعى فريح سلمان بريكات.

وترصد "عربي21" المعلومات المتوفرة عن المحرر بريكات، والذي حُكم عليه بالسجن لمدة 18 عاما، وذلك بتهمة المشاركة في عمليات للمقاومة الفلسطينية، وخاصة عملية استشهادية وقعت في إيلات.

ووجهت سلطات الاحتلال اتهامات للمحرر بريكات بالمشاركة في تنفيذ عملية استشهادية وقعت عام 2007، في مركز تجاري بمدينة إيلات المحتلة، وأدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين، وإصابة 7 آخرين بجراح.

والمحرر بريكات من سكان شمال سيناء، ومن مواليد عام 1973، واعتقلت قوات الاحتلال بتاريخ 28 آذار/ مارس لعام 2007، وحُكم بالسجن لمدة 18 عاما.


ولدى بريكات خمسة أبناء، وعانى خلال اعتقاله من ظروف صحية صعبة وإهمال طبي، وخاض إضرابا مفتوحا عن الطعام عام 2012 مع أسيرين مصريين آخرين، لرفض الحكومة المصرية التدخل العاجل للإفراج عنهم وعن كافة الأسرى المصريين.

تفاصيل العملية
ولم يكشف الاحتلال عن تفاصيل حول طبيعة مشاركته في العملية التي نفذها الاستشهادي محمد فيصل السكسك (21 عاما)، وذلك بعد تسلله من غزة إلى إيلات عبر الأردن.

وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح، في حينه، مسؤوليتهما عن العملية الاستشهادية، التي تم تنفيذها بتاريخ 29 كانون الثاني/ يناير لعام 2007.

اظهار أخبار متعلقة


وعقد في حينها المتحدث باسم سرايا القدس أبو أحمد، مؤتمرا صحفيا بمدينة غزة، قال فيه إنّ "منفذ عملية إيلات أحد أعضاء تنظيمه المسلح وهو محمد السكسك من بلدة بيت لاهيا شمال القطاع".

تخطيط لمدة 7 شهور
ولفت المتحدث العسكري إلى أن تخطيط العملية كان يدبر له منذ 7 شهور مضت، وأن المنفذ دخل مدينة إيلات على الحدود الأردنية، رافضا الكشف عن تفاصيل أخرى عن كيفية دخول المنفذ.

وأكد أن عملية إيلات تأتي ضمن عملية ذوبان الجليد الاستشهادية، متوعدا بتنفيذ سلسلة من العمليات النوعية في القريب العاجل، محذرا من مغبة قيام الاحتلال بتنفيذ أي هجوم على الفلسطينيين.

بدورها، رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس بالعملية، مؤكدة أنه رد طبيعي على كل ممارسات الاحتلال، والمقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني.

وشددت حركة حماس على أنه "طالما أن هناك احتلالا، فإن هناك مقاومة له، وهذا ما أكدنا عليه مرارا وتكرارا، وهو الشعار الذي رفعته الحكومة يد تبني ويد تقاوم".

ولكن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، حينها ناصر جودة نفى أن يكون منفذ عملية إيلات التي أدت إلى مقتل 3 مستوطنين دخل إلى الأردن.

من جانبه، صرّح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آنذاك آفي ديختر، بأن منفذ العملية اخترق الحدود من مصر، مضيفا أن "المهاجم ربما دخل مصر عبر نفق تحت الأرض، ثم تم نقله إلى الحدود المصرية الإسرائيلية، والتي عبرها مشيا على الأقدام قبل وصوله إلى مدينة إيلات التي تبعد عن الحدود 30 كيلومترا".

ويأتي تحرير بريكات وعشرات الأسرى الفلسطينيين، ضمن الدفعة الرابعة لصفقة التبادل، عقب تسليم كتائب القسام أسيرين إسرائيليين في مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، وأسيرا آخر في غزة، إلى طواقم منظمة الصليب الأحمر الدولية.


وأظهر بث مباشر تسليم "القسام" الأسيرين الإسرائيليين عوفر كالديرون وياردين بيباس إلى الصليب الأحمر في خانيونس.

واحتشد المئات من الفلسطينيين، فيما رفعت صور قادة "القسام" الذين اغتالتهم قوات الاحتلال خلال حرب الإبادة بغزة في موقع تسليم الأسيرين الإسرائيليين.

وفي ميناء غزة الذي دمرته قوات الاحتلال، سلمت كتائب القسام الأسير الإسرائيلي الثالث كيث شمونسل سيغال إلى منظمة الصليب الأحمر.

واحتشد المئات من عناصر القسام في منطقة ميناء غزة، إلى جانب حشود من الفلسطينيين أثناء عملية التسليم.


التعليقات (0)

خبر عاجل