ترامب يؤكد عدم وجود ناجين من تصادم المروحية بطائرة للركاب.. وتسجيل يكشف اللحظات الأخيرة

علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على حادثة تصادم مروحية عسكرية بطائرة ركاب قرب مطار ريغان الوطني في العاصمة واشنطن، مشيرا إلى عدم وجود ناجين من التصادم المميت الذي أسفر عن مقتل 67 شخصا.

وقال ترامب في حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض، الخميس، "للأسف، لا يوجد ناجون".

وأضاف أنه كان يتحدث إلى الشعب الأمريكي في "ساعة يعيش الأمريكيون الألم"، طالبا الوقوف دقيقة صمت، لافتا إلى أن ليلة الأربعاء التي وقع خلالها التصادم بين الطائرتين في الجو، كانت "مظلمة ومؤلمة في تاريخ عاصمة أمتنا وفي تاريخنا ككل".

إظهار أخبار متعلقة

وكان ترامب قال في وقت سابق؛ إن حادث اصطدام مروحية تابعة للجيش الأمريكي بطائرة ركاب قرب واشنطن "كان يجب منعه".

وكتب ترامب على منصة "تروث سوشال" الخاصة به: "لماذا لم يخبر برج المراقبة المروحية بما يجب أن تفعله، بدلا من الاستفسار ما إذا كانت رأت الطائرة؟ هذا وضع رهيب كان يفترض تجنبه".

من جهته، أعلن مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي، العثور على الصندوق الأسود لطائرة، مشيرا إلى الصندوق تم نقله إلى مختبر الفحص، فيما تواصل الفرق العمل للعثور على مسجل المروحية.

وأوضح متحدث المجلس بيتر كنودسون، أن الفرق التي تجري عمليات البحث عثرت على أجهزة تسجيل صوت قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة اللذين يؤديان دورا رئيسيا في تحديد اللحظات الأخيرة وظروف الحادث، حسب وكالة الأناضول.

وأمرت هيئة الطيران الفدرالية الأمريكية بوقف حركة الملاحة في مطار ريغان، بينما قالت شرطة واشنطن على منصة اكس؛ إن طواقم إغاثة وخدمات طوارئ هرعت إلى موقع التحطم في نهر بوتوماك.

إظهار أخبار متعلقة

وذكرت شبكة (سي.بي.إس نيوز) الإخبارية الأمريكية، نقلا عن مسؤول بالشرطة، أن فرق الإنقاذ انتشلت 18 جثة على الأقل.

وأضافت الشرطة أن قوارب إطفاء انضمت للمشاركة في عملية الإغاثة في نهر بوتوماك البارد.

وأفاد مصدر في شركة "أميريكان إيرلاينز" أنه يفترض وجود نحو 60 راكبا على متن الطائرة، في حين قال مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه؛ إن ثلاثة جنود في الجيش الأمريكي كانوا على متن طائرة الهليكوبتر التي اصطدمت بطائرة الركاب فوق نهر بوتوماك، وفقا لوكالة "فرانس برس".

تسجيل اللحظات الأخيرة قبل الاصطدام
التقط مراقب الحركة الجوية في مطار ريغان بواشنطن آخر محادثة بين برج المراقبة وطائرة الركاب قبل اصطدامها بالمروحية العسكرية وسقوطهما في نهر بوتوماك. 

ويظهر التسجيل، الذي حصلت عليه "سي إن إن" من موقع LiveATC.net، اللحظة التي استفسر فيها مراقب الحركة الجوية من طيار المروحية عما إذا كان يرى طائرة الركاب، قبل أن يوجهه إلى “المرور خلفها”.

في التسجيل، يمكن سماع أحد مراقبي الحركة الجوية وهو يقول: "بات 2-5، هل لديك CRJ في الأفق؟"، ثم يعود ليقول: "بات 2-5، مر خلف CRJ". 

بعد لحظات، يُسمع صوت شهقات في الخلفية، متبوعا بصوت "أوه" عالٍ لحظة الاصطدام. بعد الحادث، قام برج المراقبة بتنبيه طيار آخر، قائلا: "كان هناك تصادم عند نهاية المدرج 3-3. سنوقف العمليات إلى أجل غير مسمى…".

كما كشف التسجيل عن طيار آخر شهد الحادث، حيث قال: "نعم، كنا في رحلة قصيرة إلى النهاية، ورأينا شعلة من الجانب الآخر من بوتوماك". وأكد مراقب آخر لاحقا أن الطائرتين سقطتا في النهر، وأن عمليات البحث والإنقاذ بدأت فورا.

الكشف عن مشاكل سابقة 
أظهرت مراجعة لتقارير الحوادث الفيدرالية أن الاصطدام المميت لم يكن الحادث الأول من نوعه في مطار ريغان. خلال السنوات الثلاث الماضية، أبلغ طيارون عن حوادث وشيكة مع مروحيات أثناء الهبوط، حيث اضطرت طائرتان على الأقل إلى اتخاذ إجراءات مراوغة لتجنب الاصطدام بمروحيات. وفي حادث ثالث، اقتربت مروحيتان عسكريتان بشكل خطير من بعضهما البعض.

وبحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، قبل يوم واحد فقط من الحادث، اضطرت رحلة أخرى إلى إلغاء هبوطها الأول بسبب طائرة مروحية حلّقت بالقرب من مسارها، وفقًا لتسجيلات مراقبة الحركة الجوية. 

اظهار أخبار متعلقة

وذكر مصدر في المراقبة الجوية أن أحد المراقبين كان مسؤولًا عن كل من الطائرات والمروحيات وقت الاصطدام، رغم أن هذه المهمة تُسند عادةً إلى شخصين، لكن هذا الإجراء ليس نادرًا.

وصف الطيار السابق براد بومان، العضو في كتيبة الطيران الثانية عشرة، المنطقة التي وقع فيها الاصطدام بأنها “واحدة من أكثر مراكز عمليات الطيران ازدحامًا في البلاد إن لم يكن في العالم”. 

ووفقا لبيانات Flightradar24، فإن تحليق المروحيات فوق نهر بوتوماك أمر شائع، حيث يسلك الطيارون العسكريون هذا الطريق بانتظام لنقل الضباط العسكريين أو أعضاء الكونغرس.