أكّدت تحقيقات الشرطة الفرنسية أن مزاعم اليهودية الفرنسية، نانسي شيجنبرغ، التي أطلقتها في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن تلقيها تهديدات معادية للسامية في قلب منزلها بالعاصمة الفرنسية باريس "مفبركة ولا أساس لها من الصحة"، وذلك بحسب جُملة من التقارير الإخبارية الفرنسية.
وفي السياق نفسه، كشف تقرير صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "الادّعاءات، كانت قد اكتست طابعا خاصا، اعتبارا لكون أنّ المدعوة نانسي شيجنبرغ، تقطن في مكان غير بعيد من المكان الذي قُتلت فيه المُسنة اليهودية ميراي نول خلال شهر مارس 2018".
وأوضح التقرير نفسه، أنه: "في 29 أكتوبر 2024، ادّعت نانسي أن مجهولين رسموا صلبانا معقوفة وكذا نجمة داود باللون الأحمر الدموي على باب منزلها، كما زعمت في الوقت نفسه تلقيها لرسالة تهددها بالقتل عبر صندوق بريدها"؛ فيما قالت نانسي بعدد من التصريحات الصحفية، آنذاك، إنها: "تعيش في خوف منذ ظهور تهديدات معادية للسامية ضدها".
إلى ذلك، أبرزت صحيفة "لوباريزيان"، السبت، أنه: "تم اعتقال نانسي يوم 22 يناير الماضي، بعد أن كشفت كاميرات مراقبة كانت منصوبة بمصعد العمارة أنها رفقة ابنتها المراهقة، قد قامتا برسم الصليب المعقوف، وأيضا هما من كتبتا عبارة "يهود" على عتبة باب منزلهم".
كذلك، بعد التحقيق ظهر أن الطوابع البريدية في رسائل التهديد التي ادّعت التّوصل بها قد اشترتها ببطاقتها البنكية الشخصية؛ وألقت الشرطة القبض على نانسي، وتم وضعها تحت المراقبة القضائية في انتظار محاكمتها التي ستعقد في مارس المقبل.
جرّاء ادّعاءات نانسي، قد تمّ تشويه ما لا يقل عن 10 منازل وشركات يهودية، متواجدة في جميع أنحاء باريس، بالإضافة إلى كنيس يهودي في مدينة روان شمال
فرنسا، وذلك بحسب ما كشفت عنه الشرطة الفرنسية، بعد التحقيق.
اظهار أخبار متعلقة
ودعت الرسائل التي تم العثور عليها على جدران الكنيس، الذي كان قد تم تخريبه في روان، في السابق، وكان هدفا لمحاولة إحراق في آيار/ مايو من العام الماضي، وتم رشه أيضًا بالكتابات على الجدران في كانون الأول/ ديسمبر خلال عيد الهانوكا، إلى "قتل اليهود بالغاز" وذلك بحسب رئيسة الجمعية الدينية الإسرائيلية في روان، التي تدير الكنيس، ناتاشا بن حاييم.
أيضا، في خضمّ القضية التي أثارت موجة جدل في فرنسا، فقد وجّهت أصابع الاتهام إلى
جيران نانسي، فيما استغلها
اليمين المتطرف، آنذاك، ليوجه سهامه ضد المسلمين، وذهب عمدة المقاطعة الحادية عشرة بباريس، حيث تقيم الضحية التي باتت توصف بـ"الكاذبة"، إلى حد تعجيل عملية تأمينها ومنحها مسكنا اجتماعيا جديدا.