حقوق وحريات

السلطات السودانية تدق ناقوس الخطر بسبب ارتفاع عدد ضحايا الكوليرا.. ماذا يحصل؟

أعلنت السلطات السودانية في 12 أغسطس الماضي الكوليرا وباءً في البلاد- جيتي
أعلنت السلطات السودانية في 12 أغسطس الماضي الكوليرا وباءً في البلاد- جيتي
أعلنت السلطات السودانية، الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا وباء "الكوليرا" إلى أكثر من 1407 حالات وفاة، وذلك منذ آب/ أغسطس 2024. فيما أكدت وزارة الصحة السودانية، تسجيل 11 إصابة جديدة بوباء الكوليرا أمس الاثنين، بينها حالتا وفاة. وهو ما دقّ ناقوس الخطر بقلب البلد الذي يعاني سلفا من أزمات متتالية.

وعبر بيان لها، أوضحت وزارة الصحة السودانية: "ارتفع عدد الإصابات بالكوليرا إلى 52 ألفا و517، بينها 1407 حالات وفاة".

وأبرزت أن "التدخلات لمكافحة الكوليرا أدت إلى انحسار معدل الإصابة والدخول بالمرض لمراكز العزل في أغلب الولايات عدا ولايتي القضارف (شرق) والنيل الأبيض (شمال)".


الكوليرا..  وباء في البلاد
مع استمرار المعاناة التي يكابدها السودانيون، جرّاء الحرب المتواصلة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، أدّت لأكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، أعلنت السلطات السودانية في 12 أغسطس الماضي، الكوليرا وباءً في البلاد. 

آنذاك، قال وزير الصحة السوداني، هيثم إبراهيم: "نعلن أن هناك وباء الكوليرا في السودان، نتيجة للأوضاع البيئية والماء غير الصالح للشرب في عدد من المواقع"، مبرزا أن القرار قد اتّخذ "بحضور كل المعنيين على المستوى الاتحادي ووزارة الصحة في ولاية كسلا ووكالات الأمم المتحدة وعدد من الخبراء، بعد عزل المايكروب خلال الفحص المعملي، وثبت أنه كوليرا".

اظهار أخبار متعلقة


وأشار إبراهيم إلى أنّ "ولايتي كسلا والقضارف بشرق السودان هما الأكثر تضررا من الوباء"، من دون أن يحدد عدد الحالات التي تم رصدها. فيما دعت السلطات في ولاية كسلا، التي تبعد حوالي 480 كلم شرق العاصمة الخرطوم، وهي المتضررة بشكل خاص، المجتمع الدولي، إلى تقديم مساعدات "عاجلة" و"فورية".

وفي السياق نفسه، تداول عدد متسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو توثق لتحول مستشفى كسلا الرئيسي، إلى ما وصفوه بـ"مستنقع من مياه الصرف الصحي التي أغرقت جناح الطوارئ بالكامل منذ يومين، ما تسبّب في إغلاق الجناح وترك المرضى في ظلام دامس، يعتمدون على الهواتف المحمولة لتلقي الإسعافات الأولية".


تجدر الإشارة إلى أن "الكوليرا" تعتبر عدوى إسهالية حادّة تنتج من تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا. ويتسبب المرض بالإسهال والجفاف الشديد الذي قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات فقط.

إلى ذلك، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، حنان بلخي، إنّ: "الحرب في السودان قد تزهق أرواحًا لا حصر لها إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لوقفها". مؤكدة أنّ: "الأطفال والأمهات يموتون بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية، في ظل انتشار الأوبئة وعرقلة الجهود الإنسانية".
التعليقات (0)