سياسة عربية

"السلطة" و"فتح" تهاجمان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بالتزامن مع الإفراج عن الأسرى

اتهامات متكررة لحماس بتقديم التنازلات للاحتلال - جيتي
اتهامات متكررة لحماس بتقديم التنازلات للاحتلال - جيتي
كثفت السلطة الفلسطينية  هجومها على اتفاق تبادل الأسرى، ووقف الحرب بغزة، مع استمرار خروج المعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال بعد إفراج المقاومة الفلسطينية في غزة عن أربع أسيرات مجندات لديها.

من جانبه، قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني عمران الخطيب، إن منظمة التحرير كان يجب أن تكون حاضرة في مفاوضات الاتفاق على خروج المعتقلين الفلسطينيين، والانسحاب الإسرائيلي من غزة.

وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اتهم الخطيب حركة حماس بممارسة "الغموض" متهما إياها كذلك بمحاولة الحفاظ على بقائها في غزة، وإنه كان الأحرى بها أن تقدم تنازلاتها "في إطار منظمة التحرير الفلسطينية".

اظهار أخبار متعلقة



من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن حركة حماس "نسفت كافة مُنجزات نضالات الشعب الفلسطيني" وذلك بالتزامن مع وصول حافلات الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال إلى رام الله.

وزعم مجدلاني أن شركات أمريكية وإسرائيلية تعمل في محور نتساريم داخل قطاع غزة. كما هاجم مجدلاني المقاومة في جنين، وقال إن ما يحدث في جنين هو استعارة إلى حد كبير لسيناريو تدمير غزة، واقتلاع المخيمات، وتكرار لسيناريو نيسان الأسود بهدف تقويض "السلطة الوطنية".

كما هاجم نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن هناك الكثير من القضايا في اتفاق وقف إطلاق النار، سرية وطي الكتمان، مطالبا بتوضيح التفاصيل للناس.

واستنكر عدم حضور حركته في اتفاق غزة، قائلا إنه كان "الأجدى أن يتم تنسيقه – في إشارة للاتفاق - فلسطينيا، وأن يتم الالتزام بما هو متفق عليه على الأقل دوليا، بأن تكون السلطة الوطنية هي العنوان، وهي التي تدير حياة الناس باتجاه إعادة الإعمار وعودة النازحين".

اظهار أخبار متعلقة



على جانب آخر، قال مدير المركز الفلسطيني للدراسات محمد المصري، إن قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة ضعيف من أساسه، ‏كونه لم توقع عليه منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وبقية الفصائل، بحسب تعبيره.

وأضاف: "يعتبر هذا الاتفاق ركيكا سياسيا، في الوقت الذي لم يتم ‏شمول الضفة بما فيها القدس في أي اتفاق".

في وقت سابق، هاجمت حركة فتح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقالت إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قدمت تنازلات للاحتلال مقابل البقاء في الحكم في القطاع.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فقد قال الناطق الرسمي باسم حركة فتح، عبد الفتاح دولة، إن "حماس" أبدت "مرونة" وتنازلات للاحتلال في غزة، مقابل الحفاظ على سلطتها هناك.

واتهم الحركة بأنها تمنح الاحتلال المبررات لتدمير الضفة الغربية المحتلة، في إشارة إلى المقاومة في جنين، والعملية العسكرية الإسرائيلية هناك.

اظهار أخبار متعلقة



وأكد أن حركته ستبقى "الحامي الأمين" للشعب الفلسطيني وستواصل العمل من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية.

كما قال أمين سر حركة التحرير الفلسطينية "فتح" في نابلس، محمد حمدان، إن الخيار الوحيد أمام حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية "حماس" هو أن تصبح "حركة فلسطينية" متهما إياها بالتبعية للخارج في إشارة إلى إيران، التي قال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيدمرها.
التعليقات (0)

خبر عاجل