قالت صحيفة الجريدة
الكويتية، نقلا عن مصدر مقرب من نائب الرئيس
الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد
جواد ظريف، إن الأخير عقد لقاءات مباشرة مع بعض الشخصيات الأمريكية المقربة من
الرئيس دونالد
ترامب، على هامش المشاركة في مؤتمر دافوس بسويسرا.
وأشار إلى أن ظريف،
حصل على ضوء أخضر من المرشد علي خامنئي والرئيس مسعود بزشكيان لإجراء اللقاءات.
وبحسب المصدر، تتمحور الخلافات بين الإيرانيين حول عدة نقاط أبرزها جدول أعمال
المفاوضات وهوية المفاوضين.
وتحدث مقربون من ترامب
عن رغبة الإدارة الجمهورية الجديدة في التفاوض على كل الملفات الخلافية، خصوصا أنشطة
إيران الإقليمية، ودعمها مليشيات، وبرنامجها الصاروخي، وبرنامح المسيرات.
وكان ترامب أشار إلى
أن أحد أسباب خروجه من الاتفاق النووي عام 2018 هو أنه لم يعالج أيا من النقاط
الخلافية مع طهران، واقتصر على الملف النووي، حيث تمكنت إيران من جني ثمار
الاتفاق، واستثمرت في دعم حلفائها الذين يعملون ضد المصالح الأمريكية، ويساهمون في
عدم الاستقرار بالمنطقة بحسب الصحيفة.
ونقلت عن مصادر قولها، إن إدارة ترامب تعتبر أن البرنامج النووي أمر مفروغ منه، وغير أساسي للتفاوض، لأن
واشنطن مصممة على ضرب منشآت إيران النووية وتدميرها في حال لجأت طهران أو اقتربت
كثيرا من تصنيع سلاح نووي، وبالتالي يجب التركيز على الملفات الأخرى.
ويرفض المحافظون
الإيرانيون أن تشمل المفاوضات المقبلة مع ترامب أي ملفات غير نووية، على عكس فريق
الحكومة، خصوصا ظريف، الذي يعتبر أن هناك فرصة تاريخية لحل الخلافات المزمنة مع
واشنطن، والدخول في علاقات طبيعية معها.
اظهار أخبار متعلقة
ولفت المصدر إلى أن
الرئيس بزشكيان يعتبر ظريف الشخص المناسب لقيادة المفاوضات باعتباره مهندس الاتفاق
النووي السابق، في حين يصر المحافظون على ضرورة أن تكون المفاوضات تحت إشراف
المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي يضم مندوبين عن كل التيارات ومراكز القوى
الإيرانية.
وحذر وزير الاستخبارات
الإيرانية إسماعيل خطيب، أمس، من خدعة المفاوضات، معتبرا أن "العدو لا يريد
المفاوضات كوسيلة للتعاون المتبادل، بل يريد المفاوضات لمصلحته فقط".
وقال خطيب، خلال مؤتمر
سياسي لقادة ومسؤولي الجيش الإيراني، إنه "من الواضح أن الأمريكيين سيزيدون
من ضغوطهم لخلق ظروف مفاوضات مفروضة على إيران، وسيقدمون يوميا اقتراحات تبدو
مغرية، سواء من ناحية الإغراء أو التهديد. يجب أن نكون واعين لهذا الأمر، فقد دعت
أمريكا دائما إلى المفاوضات خلال الثورة الإسلامية، بينما تصرفت بشكل مخالف".