تستعد
بريطانيا لبدء اختبارات على
غرسة دماغية جديدة تهدف إلى تحسين المزاج
وعلاج حالات الاكتئاب والصرع، في خطوة قد تمثل ثورة في مجال الطب العصبي.
ووفقًا لصحيفة "ذي غارديان"، فإن الاختبارات التي تمولها وكالة
الأبحاث والاختراعات المتقدمة البريطانية، ستشمل زرع شريحة صغيرة في جمجمة المرضى.
وتقوم هذه الغرسة بمتابعة نشاط الدماغ وإرسال نبضات فوق صوتية لتحفيز
مجموعات محددة من الخلايا العصبية، ما قد يساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب المقاوم
للعلاج والصرع والإدمان واضطرابات الأكل.
اظهار أخبار متعلقة
وأكد جاك كارولان، ممثل الوكالة، أن التكنولوجيا العصبية تحمل إمكانيات
أوسع مما كان متوقعًا، مشيرًا إلى أنها قد تكون وسيلة علاج فعالة للأشخاص الذين لم
يستجيبوا للعلاجات التقليدية.
من المقرر أن تبدأ التجارب في مارس 2025 وتستمر لثلاث سنوات ونصف، بمشاركة
30 مريضًا. وإذا أثبتت الغرسة فعاليتها، فقد يتم التوسع في استخدامها لعلاج
اضطرابات أخرى، خاصة بعد الحصول على موافقة الجهات التنظيمية البريطانية. وتبلغ
تكلفة المشروع 6.5 مليون جنيه إسترليني (نحو 8 ملايين دولار).
يذكر أن شركة "نيورالينك"، التابعة لإيلون ماسك، كانت قد زرعت
شريحة دماغية لأول مرة في عام 2024 لمريض يعاني من شلل، ما مكّنه من التحكم في
الكمبيوتر.
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت لاحق، حصلت الشركة على موافقات إضافية لإجراء مزيد من الدراسات حول
إمكانيات الغرسات الدماغية والذراع الروبوتية المتطورة.
تجربة بريطانيا الجديدة قد تكون خطوة مهمة نحو مستقبل تُستخدم فيه
التكنولوجيا العصبية على نطاق واسع لتحسين
الصحة النفسية والعصبية، ما يفتح الباب
أمام علاجات مبتكرة لاضطرابات طالما اعتُبرت مستعصية.