تثير حياة عائلة
النظام السوري المخلوع وخاصة علاقة أسماء
الأسد بزوجها
بشار الأسد، العديد من التساؤلات والاهتمامات، عن الدور الذي لعبته والدة أسماء، سحر العطري، في هذا الزواج.
وكشف مصدر سوري لصحيفة "النهار" اللبنانية أن والدة
أسماء الأسد، لم تكن على علم بزواج ابنتها من بشار الأسد إلا بعد الإعلان الرسمي عن
ذلك.
وأشارت الصحفية أن المصدر، الذي كان مقرباً من العائلة السورية منذ أوائل
التسعينيات، قال إن الوثائق التي تم تداولها مؤخراً حول تجنيد الاستخبارات
البريطانية لأسماء الأسد لا علاقة لها بالحقيقة، وأوضح أن سحر العطري، السيدة
المتدينة، لم تكن لتسمح لابنتها بالزواج دون علمها أو موافقتها.
ولم تكن سحر العطري في البداية جزءاً من مشروع الزواج بين ابنتها وبشار الأسد،
واكتشفت خبر زواج ابنتها عندما علمت بذلك من خلال الصحافة في كانون الأول/ ديسمبر
2000، حيث فوجئت بالخبر بعد أن عرض عليها بعضهم دفع "الحلوان".
اظهار أخبار متعلقة
وأكدت الصحيفة أن سحر بدت في حالة من الارتباك والغضب، حتى أنها خرجت إلى
الحديقة للتحدث مع ابنتها على انفراد، حيث أظهرت علامات الاستياء والانزعاج من
الموقف. هذا يثير تساؤلات حول ما إذا كان زواج أسماء تم من دون علم والدتها أو حتى
من دون موافقتها.
هل كان والد أسماء هو من دفع باتجاه هذا الزواج؟
يتساءل البعض إن كان والد أسماء، الدكتور فواز الأخرس، هو من لعب الدور
الرئيسي في جمع ابنته ببشار الأسد. إلا أن المصدر يعتقد أن الأخرس لم يكن له دور
كبير في هذا الأمر.
يذكر المصدر أن بشار الأسد لم يلتقِ بأسرة العطري أثناء وجوده في لندن في
أوائل التسعينيات، بل التقى بأسماء الأسد لأول مرة في دمشق بفضل أصدقاء مشتركين.
سحر العطري ودورها في الحياة السياسية
وعقب زواج ابنتها من بشار الأسد، حصلت سحر العطري على مزايا دبلوماسية لم
تكن قد حصلت عليها سابقاً، حيث تم إعادتها إلى السلك الدبلوماسي بعد أن كانت قد
استقالت في الثمانينيات، وارتفعت راتبها من 700 إلى 7000 جنيه استرليني، بالإضافة
إلى تعويضات كاملة، على الرغم من أنها لم تكن تحضر إلى السفارة. هذا يشير إلى وجود
فساد إداري داخل النظام السوري، حيث كان هناك عدد من المسؤولين الذين استفادوا من
مثل هذه الممارسات.
الأنشطة السياسية وسر العلاقة مع النظام
من جانب آخر، بدأت بعض التقارير تتحدث عن أن سحر العطري ربما لا تزال تشعر
بنوع من المعارضة تجاه النظام. وتداولت أخبار تفيد بأنها كانت تحث ابنتها أسماء
على الانفصال عن بشار الأسد والعودة إلى بريطانيا لتلقي العلاج من مرض سرطان الدم
الذي قالت بعض التقارير إنه في مرحلة متقدمة. كما ترددت أنباء عن سعي سحر العطري
للحصول على استشارات قانونية بريطانية لمساعدة ابنتها في تجديد جواز سفرها
البريطاني، وهو ما قوبل بالرفض من الحكومة البريطانية.