قال عضو المكتب السياسي لحركة
حماس، موسى أبو
مرزوق، إن الحركة مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة بشكل مباشر، وذلك بعد أيام من
سريان وقف إطلاق النار مع
الاحتلال في قطاع
غزة عقب عدوان وحشي استمر 472 يوما.
وقالت صحيفة
نيويورك تايمز، في تقرير ترجمته
"عربي21" إن حركة حماس، تعتقد اليوم، بإمكانية توفر فرصة لتوسيع إطار
علاقاتها الدولية، وتأمل في التواصل مباشرة مع واشنطن، رغم تصنيف الولايات المتحدة
لها "إرهابية" منذ عام 1997.
وأشار أبو مرزوق، الذي
يبلغ من العمر 74 عاما، إلى أن حماس على استعداد للترحيب بزيارة مبعوث من إدارة
ترامب لقطاع غزة، على الرغم من أن السياسة الأمريكية لم تزل مستمرة في تزويد الاحتلال
بما قيمته مليارات الدولارات من الأسلحة والدفاع عنها في المؤسسات الدولية، مضيفا
أن حماس سوف توفر الحماية لمثل هذا الزائر.
وقال: "بإمكانه
أن يأتي ليرى الناس ويحاول فهم مشاعرهم وأمانيهم، وذلك حتى يكون الموقف الأمريكي
منبثقا عن الأخذ بالاعتبار مصالح جميع الأطراف، وليس طرفا واحدا فقط".
وكانت محطة إن بي سي
قد أعلنت يوم السبت أن ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، كان ينظر في
أمر زيارة غزة من أجل المساعدة في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك نقلا عن
مسؤول لم تسمه ضمن فريق ترامب الانتقالي على معرفة مباشرة بعملية وقف إطلاق النار.
ورأت الصحيفة أن أحد
الأسباب التي ربما جعلت حماس تسعى للتواصل مع الولايات المتحدة، هو الرغبة في ضمان
إدخال المواد المطلوبة لإعادة إعمار غزة بدون شروط.
اظهار أخبار متعلقة
ولفتت إلى تصريح
قيادات الحركة، بشأن مشاركة الفصائل الفلسطينية في إدارة غزة، لكن دون تفكيك
الجناح العسكري.
وفي المقابلة مع
الصحيفة، قالت إن أبو مرزوق أشاد بدور ترامب في إبرام وقف إطلاق النار، ووصفه بـ"الرئيس
الجاد".
وبشأن ويتكوف قال أبو
مرزوق: "لولا الرئيس ترامب ومساعدته في إنهاء الحرب، وإرساله مبعوثا حازما،
لما تحققت الصفقة".
ونقلت الصحيفة عن
مسؤولين طلبوا عدم الإفصاح عن اسمهم لحساسية الأمر من الناحية الدبلوماسية إن
ويتكوف ضغط على الاحتلال لإبرام الصفقة، بسبب رغبة ترامب بذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن
أبو مرزوق قال: "يستحق السيد ترامب عن جدارة أن ينسب إليه الفضل في إنهاء
الحرب".