تشهد
مدينة العريش
المصرية، اليوم السبت، "استعدادات نهائية" لإدخال
المساعدات الإنسانية لقطاع
غزة من معبر رفح الحدودي، بحضور وزيرين مصريين.
وأفادت
وكالة الأنباء المصرية الرسمية، بوصول وزيري الصحة خالد عبد الغفار، والتضامن
الاجتماعي مايا مرسي، صباح السبت، إلى مطار العريش في زيارة لمحافظة شمال سيناء
(شرق).
وتهدف
الزيارة إلى "الاطمئنان على جاهزية المستشفيات لاستقبال المصابين من قطاع
غزة، ومتابعة سير الاستعدادات النهائية لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع".
بدوره، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن 50 شاحنة وقود ستدخل قطاع غزة، عندما يبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الأحد.
وقال عبد العاطي، الذي توسطت بلاده في الاتفاق مع قطر والولايات المتحدة "تم الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يوميا إلى داخل القطاع منهم 50 شاحنة للوقود".
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره النيجيري السبت، أكد الوزير المصري "نأمل أن تذهب 300 شاحنة الى شمال قطاع غزة لأن هذه المنطقة منكوبة للغاية والوضع أكثر سوءا وأكثر كارثية عن باقي مناطق القطاع".
ويدخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيز التنفيذ الأحد عند الساعة 08,30 بالتوقيت المحلي (الساعة 06,30 ت غ)، بعد موافقة إسرائيل عليه بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى في القطاع.
ومساء
الجمعة، أفادت قناة القاهرة الإخبارية بـ "اصطفاف عدد كبير من شاحنات
المساعدات أمام معبر رفح البري تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة"، موضحة أن "شاحنات المساعدات تحمل
عشرات الآلاف من المواد الغذائية الأساسية لقطاع غزة".
ومدينة
العريش ومطارها في محافظة شمال سيناء، تعد نقطة استقبال وتسيير للمساعدات الإغاثية
لغزة القادمة من مختلف أنحاء العالم.
وتعطل
دخول المساعدات عقب احتلال إسرائيل في مايو/ أيار 2024، الجانب الفلسطيني من معبر
رفح الحدودي مع قطاع غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت
سابق السبت، أعلنت وزارة الخارجية القطرية والجيش الإسرائيلي، أن اتفاق وقف إطلاق
النار في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة 8:30 (06:30 ت.غ) من صباح غد الأحد.
ومساء
الجمعة، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة نقلا عن مصدر مطلع لم
تكشف هويته، بانتهاء اجتماع دولي استضافته القاهرة بالاتفاق على تشكيل غرفة عمليات
تضم مصر وفلسطين وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل لمتابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق
النار بغزة.
والأربعاء
الماضي، أعلنت قطر نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى
اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل
الأسرى، على أن يبدأ تنفيذه غدا الأحد،
موضحة أن المرحلة الأولى منه مدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا
إسرائيليا مقابل عدد لم تعلنه من الأسرى الفلسطينيين، لكنه يقدر بالمئات.
من
جانبه، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"الأونروا" فيليب لازاريني، إن "هجمات اللصوص والعصابات المسلحة
على قوافل المساعدات في قطاع غزة، قد تتراجع مع تدفق المساعدات الإنسانية على
المنطقة، بعد سريان الهدنة".
وقال
لازاريني إنّ "الأونروا لديها 4000 شاحنة محملة بالمساعدات، نصفها تحمل غذاء
وطحينا، جاهزة لدخول القطاع الفلسطيني".
وأفاد
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن لديه ما يكفي من الغذاء، لإطعام
أكثر من مليون شخص لمدة ثلاثة أشهر.
اظهار أخبار متعلقة
وفي
الحرب التي دارت رحاها 15 شهرا، وصفت الأمم المتحدة عملياتها الإنسانية بأنها
تتحين الفرص في ظل مواجهة مشكلات مع العملية العسكرية الإسرائيلية والقيود التي
تفرضها إسرائيل على الوصول إلى غزة وفي أنحائها، ثم في الآونة الأخيرة، أعمال
النهب التي تنفذها عصابات مسلحة.
وقال
لازاريني: "إذا بدأنا في إغراق غزة بالمساعدات.. فقد يخفف هذا أيضا في الواقع
من هذا النوع من التوتر.. لكن من الواضح أننا بحاجة أيضا إلى وصول منظم وغير متقطع
وبلا عقبات إلى الناس".
ويقضي
الاتفاق بالسماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة كل يوم من الستة أسابيع
الأولى من وقف إطلاق النار، ومنها 50 شاحنة محملة بالوقود، وسيتم تسليم نصف شاحنات
المساعدات إلى شمال غزة، حيث حذر خبراء من أن المجاعة وشيكة.
وقال
لازاريني للصحفيين: "يمكن القيام بذلك لكن من غير الواقعي الاعتقاد بأن
شاحنات المساعدات البالغ عددها 600 ستأتي من الأمم المتحدة أو المنظمات الإنسانية
فحسب"، مضيفا أنه من الضروري أيضا تضمين شاحنات تجارية.
وتابع: "القدرة
اللوجستية محدودة داخل غزة، لذا فمن المفيد أن يتم تسليم المساعدات الثنائية
مباشرة إلى وجهتها في القطاع".
وأظهرت
بيانات للأونروا أن 523 شاحنة مساعدات فقط دخلت غزة في كانون الثاني/ يناير،
بانخفاض حاد من 2892 في كانون الأول/ ديسمبر. وتصل المساعدات إلى حدود غزة، ثم
تتسلمها الأمم المتحدة وتوزعها.