سياسة عربية

الإفراج عن الكاتب الأردني أحمد حسن الزعبي بعد 200 يوم من السجن

الزعبي اعتقل على خلفية منشور في ظل إضراب لسائقي الشاحنات في الأردن- إكس
الزعبي اعتقل على خلفية منشور في ظل إضراب لسائقي الشاحنات في الأردن- إكس
أفرجت السلطات الأردنية مساء أمس عن الصحفي أحمد حسن الزعبي بعد قرابة 200 يوم من السجن، بعد جهود قانونية مكثفة، ومطالبات شعبية واسعة بإطلاق سراحه.

وفي تصريح خاص لـ"عربي21" أكدت المحامية هالة عاهد عضو هيئة الدفاع أن معنويات الزعبي مرتفعة على الرغم من فترة الاحتجاز التي امتدت لـ١٩٩ يوما.

‏ووفقا للمحامية فإن الإفراج جاء بعد تقديم العديد من طلبات استبدال الحبس بعقوبة مجتمعية قبل أن تتم الاستجابة أخيراً ويُخلى سبيله.

وأضافت عاهد: "الإفراج عن الزعبي خطوة مهمة، ونتطلع أن تكون بداية لمراجعة شاملة لكل الأحكام الصادرة بحق معتقلي الرأي في الأردن، وأن يتم الإفراج عنهم جميعاً".

وشهدت الأسابيع الماضية تصاعد المطالبة بالإفراج عن الزعبي لا سيما في البرلمان الأردني خلال كلمات بعض النواب قبيل التصويت على منح الثقة لحكومة جعفر حسان.

ويعد الزعبي من أبرز الصحفيين المعروفين بتناول قضايا الرأي العام وكتاباته وبرامجه الساخرة، وقد أثارت قضيته تفاعلاً واسعاً على المستويين المحلي والدولي، حيث دعت منظمات حقوقية إلى الإفراج عنه وضمان حرية التعبير في البلاد.

اظهار أخبار متعلقة



ويأتي هذا الإفراج في ظل دعوات متزايدة لمراجعة قانون الجرائم الإلكترونية والقوانين المتعلقة بحبس الصحفيين ومعتقلي الرأي، وذلك لضمان توافقها مع معايير حقوق الإنسان وحرية التعبير.

وتعود قضية الزعبي إلى منشور نشره على مواقع التواصل الاجتماعي تطرق فيه إلى إضراب سائقي الشاحنات في جنوب الأردن.

وجاء في المنشور محل الاتهام: "كم تحتاجون من دماء أبنائنا حتى ترتوون؟ ـ لو بنزل الدم ما بنزل البترول ـ قد نزل الدم يا معالي الوزير، نحن الحطب لمدافئكم" حيث استندت النيابة العامة في اتهامها للزعبي إلى هذا المنشور.

ووجهت له تهمتين هما: "القيام بفعل أدى إلى إثارة النزاع بين عناصر الأمة" و"التحريض على الكراهية".

التعليقات (0)

خبر عاجل