أصدرت وزارة
الداخلية المصرية، مساء أمس الخميس، بيانا، أكّدت فيه أن إجراءات القبض على
اليوتيوبر أحمد أبوزيد كانت "مقننة وتنفيذاً لتعليمات قضائية".
وعبر البيان نفسه، نفت الوزارة، صحّة ما تم تداوله على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وما روجت له المنابر الإعلامية، بشأن القبض على أبو زيد "بدون وجه حق" لمنعه من المشاركة في إحدى المسابقات الإلكترونية لصناع المحتوى.
وأوضح البيان أن الواقعة تعود إلى تاريخ 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حيث تم ضبط أبوزيد في إطار إجراءات قانونية تتعلق بتعامله غير المشروع في الاتجار بالنقد الأجنبي خارج نطاق السوق المصرفية.
وضُبط بحوزته أكثر من 163 ألف دولار، بالإضافة إلى هاتف محمول يحتوي على رسائل تؤكد نشاطه غير القانوني، وفق البيان.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف المصدر ذاته، أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه أبو زيد، حيث قررت النيابة العامة إحالته إلى المحكمة الاقتصادية. كما جرى اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه مروجي الادعاءات الكاذبة المتعلقة بالقضية.
الاستبعاد من جائزة أفضل صانع محتوى
وفي السياق نفسه، أثار اعتقال أحمد أبو زيد، الذي يعتبر أحد أشهر صناع المحتوى التعليمي في مصر والعالم العربي، العديد من التساؤلات، خاصةً في ظل كونه من أبرز المبدعين في مجال التعليم الرقمي بالمنطقة.
ويتميز محتواه بأنه بعيد تماماً عن الشؤون السياسية أو أي مواد يمكن تصنيفها على أنها "مخالفة للقيم والأخلاق السائدة"، مما أثار استغراباً واسعاً حول دوافع اعتقاله.
وربط العديد من النشطاء اعتقاله بمشاركته في جائزة صناع المحتوى بالإمارات٬ حيث تم استبعاد أبو زيد، من قائمة المرشحين لنيل جائزة المليون دولار كأفضل صانع محتوى عربي والتي تنظمها
الإمارات، إذ أعلن المنظمون قائمة الصاعدين إلى المرحلة النهائية دون ذكره. وجاء الاستبعاد بسبب فقدان التواصل معه، وفقاً لما أعلنته الجهة المنظمة للجائزة.
اظهار أخبار متعلقة
من الهندسة إلى صناعة المحتوى التعليمي
وُلد أحمد أبو زيد، في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، ودرس الهندسة المدنية حتى التخرج. بعد فترة قصيرة من العمل في مجال تخصصه، قرر أبو زيد اتباع شغفه في التعليم وصناعة المحتوى.
في عام 2013، أطلق قناته على اليوتيوب تحت اسم "دروس أونلاين"، وبدأ بتقديم مقاطع فيديو تركز على تطوير المهارات الشخصية والتعليمية، مثل تعلم اللغات الأجنبية، التصميم الجرافيكي، وكتابة المحتوى، بالإضافة إلى نصائح لتحسين الإنتاجية وتنظيم الوقت.
تميّز أسلوب أبو زيد بالبساطة والإبداع، حيث استخدم أدوات رقمية حديثة لتقديم دروس تناسب جميع المستويات، ما جعله أحد أبرز صناع المحتوى التعليمي في مصر والعالم العربي.
اظهار أخبار متعلقة
وبفضل اهتمامه الكبير بجودة المحتوى، أصبحت قناة أبو زيد واحدة من أبرز القنوات التعليمية في العالم العربي، حيث تجاوز عدد مشتركيها 8 ملايين مشترك، وحقّقت عشرات الملايين من المشاهدات على مدار السنوات.
وقدّم أبو زيد سلسلة من الدروس المبتكرة لتعليم اللغة الإنجليزية، مستنداً إلى تجربته الشخصية في تعلم اللغات، مما جعل محتواه يتميز بالفاعلية وسهولة الفهم، وجذب جمهوراً واسعاً من مختلف الفئات العمرية.