سياسة دولية

ميل غيبسون.. من "معاداة السامية والمثلية" إلى سفير ترامب في هوليوود

جيتي
جيتي
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تعيين الممثل الأمريكي ميل غيبسون، إلى جانب جون فويت، وسيلفستر ستالون، سفراء خاصين إلى عاصمة صناعة السينما الأمريكية هوليوود.

ما اللافت في الأمر؟

يرى ترامب أن هوليوود أصبحت مكانا مليئا بالمشاكل – دون أن يوضحها – ويعول على هؤلاء الثلاثة لإعادتها إلى "العصر الذهبي"، وربما يميل ترامب إلى تقليل المحتوى الداعم للمثلية الجنسية، وتحويل الجنس في السينما الأمريكية.

مؤخرا

قال ترامب؛ إن سفراءه "سيعملون كمبعوثين خاصين؛ بهدف إعادة هوليوود التي خسرت الكثير من أعمالها على مدى السنوات الأربع الماضية، لصالح الدول الأجنبية إلى سابق عهدها، لتصبح أكبر وأفضل وأقوى من أي وقت مضى".

وأوضح "هؤلاء الأشخاص الثلاثة الموهوبون للغاية سيكونون عيني وأذني، وسأقوم بتنفيذ ما يقترحونه".

ماذا قالوا؟

◼ قال ترامب؛ إن صناعة السينما في هوليوود عنصرية، وتعمل على إنتاج أفلام "خطيرة للغاية"، وتخلق ضررا ‏‏كبيرا في البلاد.‏

◼ قال ميل غيبسون: سمعت نبأ تعييني سفيرا في الأخبار، وكنت مندهشا مثل الآخرين، مع ذلك فإنني سأستجيب لنداء الرئيس ‏كمواطن لأقدم العطاء والمساعدة والبصيرة.‏

◼ قال سيلفستر ستالون في وصف ترامب؛ بأنه جورج واشنطن الثاني، ولا يعرف كيف سيكون شكل العالم دونه.‏

◼ قال جون فويت؛ إن ترامب هو أعظم رئيس في أمريكا بعد أبراهام لينكولين.‏

التهم التي لاحقت ميل غيبسون

لاحقت ميل غيبسون تهم عدة متعلقة بـ"رهاب المثلية" و"معاداة السامية"، وأثرت على عمله في هوليوود لفترة طويلة، بعد أن كان نجما كبيرا في صناعة السينما.

كانت أولى الاتهامات بمعاداة المثليين، خلال مقابلة له في عام 1991 مع صحيفة إل بايس الإسبانية، عندما قال؛ بأن المثليين هم أحد أسباب انهيار الثقافة الغربية.

ولم يشفع دفاع غيبسون عن تصريحاته، واعترافه بأنه لم يكن يجب أن يقولها.

وفي حادثة أخرى، زعمت الفنانة وينونا رايدر، أن غيبسون أدلى بكلام معاد للسامية والمثليين لها ولصديقتها في أحد ‏الحفلات، وسألها إذا ما كانت صديقتها مصابة بـ"الإيدز".‏

إظهار أخبار متعلقة



على صعيد تهم معاداة السامية، تعرض الفيلم الذي كتبه وأنتجه وأخرجه غيبسون عام 2004 بعنوان "آلام المسيح" إلى هجوم واسع، بدعوى أنه روج لصورة نمطية معادية للسامية.

وواجه الفيلم ردود فعل عنيفة، لا سيما من رابطة مكافحة التشهير اليهودية.

مؤخرا، زعم استطلاع للرأي نشرته رابطة مكافحة التشهير اليهودية، أن 46% من البالغين في العالم -حوالي 2,2 مليار شخص-، لديهم آراء معادية للسامية.

وفي عام 2006، عندما تم اعتقاله بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول، أدلى غيبسون بتصريحات مفادها أن اليهود هم سبب الحروب في العالم، وسأل الضابط المسؤول عن اعتقاله إذا ما كان "يهوديا".

وفي عام 2012 اتهم كاتب السيناريو جو إسترهاس، غيبسون بمعاداة السامية؛ لأنه رفض سيناريو فيلم عن البطل اليهودي "يهوذا المكابي" وقال؛ إنه يصف اليهود بـ"الهاربين من الأفران"، في إشارة إلى المحرقة.

إظهار أخبار متعلقة



نفى غيبسون المزاعم وقال؛ إن السيناريو كان "أقل من المستوى‏"، وإن تطويره "مضيعة للوقت".

وبخصوص "العنصرية وكراهية النساء"، تم تسريب تسجيلات صوتية في 2010 تجاه شريكته آنذاك أوكسانا جريجورييفا، وصفت أنها عنصرية وتحمل تهديدا للنساء، وأدت إلى استبعاده من العمل في هوليوود، وألحقت ضررا واسعا بصورته الفنية، وتم التحقيق معه بتهمة العنف المنزلي.

ماذا ننتظر؟

ينتظر الأمريكيون ومتابعو إنتاجات هوليوود، ربما، إنتاجات أقل من الأعمال التي تسلط الضوء على المثلية الجنسية، وتحويل الجنس، لصالح إنتاجات تحمل صورة محافظة أكثر.

التعليقات (0)