انتقد الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي في مقاله في "هآرتس"، استخدام الجيش الإسرائيلي لسيارة إسعاف فلسطينية كغطاء لتنفيذ عملية تصفية في مخيم بلاطة بنابلس، أسفرت عن مقتل امرأة مسنة وشاب.
ويظهر مقطع فيديو يوثق الحادثة، حيث نزل الجنود من سيارة إسعاف وسط المخيم المكتظ، مما أثار ذعر المدنيين وأدى إلى مقتل أبرياء.
ويعد الكاتب هذا التصرف جبانا ومخالفا للقانون الدولي، محذرا من تداعياته على سلامة سيارات الإسعاف في المستقبل.
إظهار أخبار متعلقة
يقارن ليفي بين ممارسات الجيش الإسرائيلي وما يزعمه من أن مقاتلي حماس يختبئون في المستشفيات، معتبرا هذا استخفافا بالقانون الدولي، لكنه يشير إلى تناقض الجيش في ادعاء الالتزام بالقيم الأخلاقية.
وتابع مستنكرا، الأشخاص الذين تتم تصفيتهم دائما، يكونون أشخاصا يخططون لتنفيذ عمليات؛ الأطفال القاصرون أيضا في جيل 8 و10 سنوات الذين قتلهم الجيش من الجو في طمون، خططوا لتنفيذ عمليات.
وتابع: "سيارة الإسعاف كانت جديدة ولوحاتها فلسطينية، ربما تمت سرقتها أو ربما تم عملها خصيصا لعمليات التصفية. تقريبا ستة جنود نزلوا من السيارة. المارة المندهشون الذين ظهروا في الفيلم، هربوا.
الجيش الإسرائيلي يقوم باستخدام سيارات الإسعاف في عمليات التصفية. يصعب التفكير في طريقة قذرة لاقتحام مخيم لاجئين مكتظ في الصباح من أجل قتل مطلوب وأبرياء أكثر من استخدام سيارة إسعاف".
وتابع بأن رد الجيش هو مجرد أكاذيب معتادة: "الجيش الإسرائيلي يلتزم بالقانون الدولي، ويعمل وفقا له (...)، والحادثة قيد الفحص، وسيتم فحص استخدام السيارة التي ظهرت في الفيلم".