أكد رئيس
تشاد محمد إدريس ديبي، أن الوحدات العسكرية الفرنسية ستغادر البلاد بحلول 31 كانون الثاني/ يناير الجاري، عقب انتهاء اتفاقية التعاون بين البلدين، قائلا إن بلاده "ستواصل علاقاتها مع الدول الصديقة".
وأضاف ديبي: "أعطينا الأولوية لمصالح تشاد العليا من خلال التمسك بسيادة بلادنا"، موضحا أن الجنود الفرنسيين سيغادرون البلاد بشكل كامل حتى نهاية الشهر الحالي، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
ويذكر أنه في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت
الحكومة التشادية انتهاء اتفاقية التعاون الأمني والدفاعي مع
فرنسا.
وبدأ الجنود الفرنسيون بمغادرة تشاد في 10 كانون الأول/ ديسمبر المنصرم.
اظهار أخبار متعلقة
واحتلت فرنسا أراضي تشاد بحلول عام 1920، وأدرجت كجزء من أفريقيا الاستوائية الفرنسية، وفي عام 1960، حصلت تشاد على الاستقلال تحت قيادة فرانسوا تومبالباي.
وأدى الاستياء البالغ تجاه سياساته في الشمال المسلم إلى اندلاع حرب أهلية طويلة الأمد في عام 1965.
وفي عام 1979، غزا المتمردون العاصمة ووضعوا حدًا لهيمنة الجنوب، ومع ذلك، خاض قادة المتمردين فيما بينهم صراعًا حتى هزم حسين حبري منافسيه، ولكن أطيح به في عام 1990 من قبل إدريس ديبي.
منذ عام 2003، أدى امتداد أزمة دارفور في السودان عبر الحدود إلى زعزعة استقرار البلاد، ونزوح مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين إلى تشاد يعيشون داخل وحول مخيمات في شرق تشاد.
بينما العديد من الأحزاب السياسية النشطة، والطاقة تكمن بقوة في يد الرئيس ديبي وحزبه السياسي، حركة الخلاص الوطني.
اظهار أخبار متعلقة
وتشاد لا تزال تعاني من العنف السياسي ومحاولات الانقلابات المتكررة، وهي واحدة من أفقر وأكثر البلدان فسادًا في العالم، معظم سكانها يعيشون في فقر كرعاة الكفاف والمزارعين.
منذ عام 2003، أصبح النفط الخام المصدر الرئيسي لعائدات التصدير في البلاد، وحل محل صناعة القطن التقليدية.