سياسة دولية

ماذا قالت ابنة كارتر لكاتب سلط الضوء على دعم والدها لحقوق الفلسطينيين؟

انتقد كارتر نظام الفصل العنصري داخل الاحتلال الإسرائيلي- إكس
انتقد كارتر نظام الفصل العنصري داخل الاحتلال الإسرائيلي- إكس
بعد وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز الـ100 عام الأحد الماضي، شكرت ابنته إيمي كارتر أحد الكتاب لتسليطه الضوء على دعم والدها التاريخي لحقوق الفلسطينيين وانتقاده لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي.

تحدث الكاتب والمحامي المتخصص في حقوق الإنسان والمرشح السابق للكونغرس عن الحزب الديمقراطي، قاسم رشيد٬ على موقع Substack، عن موقف الرئيس التاسع والثلاثين جيمي كارتر تجاه الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين.


وأدرج رشيد مقطعا من مقابلة أجريت عام 2007 مع مجلة الديمقراطية الآن٬ حول كتاب نشره كارتر في العام السابق بعنوان "فلسطين: السلام وليس الفصل العنصري".

اظهار أخبار متعلقة


كتب رشيد أن الرئيس كارتر يؤكد في كتابه بقوة أن العقبة الرئيسية أمام تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين تكمن في استمرار إسرائيل ببناء مئات الآلاف من المستوطنات غير القانونية، بدعم كامل من الولايات المتحدة. 

وأشار رشيد إلى ما ذكره كارتر خلال مقابلة، اعتبر فيها أن دعم المسؤولين المنتخبين في واشنطن لحقوق الفلسطينيين يمثل مخاطرة سياسية كبيرة.

وأضاف رشيد: "قارنوا وضوح رؤية الرئيس كارتر وشجاعته في التصريح بالحقيقة، مع التواطؤ والجبن الذي ميز رؤساء الولايات المتحدة من بعده، والذين استرضوا سياسات إسرائيل التوسعية، بما في ذلك بناء المستوطنات، وضم الأراضي، وتعزيز نظام الفصل العنصري".

إيمي كارتر تشكر رشيد
في وقت لاحق من يوم الأحد الماضي، نشر قاسم رشيد على وسائل التواصل الاجتماعي لقطة شاشة لرد إيمي كارتر، إحدى مشتركات Substack، على مقاله.

وقالت كارتر، البالغة من العمر 57 عامًا – والتي اعتقلت عندما كانت مراهقة للاحتجاج على نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا – في جزء من تعليقها: "لا توجد طريقة أفضل لتذكره وأنا أقدر لك ولقرائك الحفاظ على هذا الجزء المهم من إرثه. شكرًا لك"، وفقا لما لاحظته الكاتبة جيسيكا كوربيت في منصة "كومن دريمز".

اظهار أخبار متعلقة


يبرز دعم جيمي كارتر، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2002، لحقوق الفلسطينيين بين أولئك الذين شغلوا المكتب البيضاوي منذ فترة ولايته الوحيدة.

تضمنت ولايته توقيع اتفاقيات كامب ديفيد في أيلول/ سبتمبر 1978 مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن والرئيس المصري أنور السادات.

لم يكن قاسم رشيد الوحيد الذي ركز على كتاب كارتر الصادر عام 2006، والموقف الأوسع بشأن فلسطين في أعقاب وفاته.

وتواجه دولة الاحتلال الإسرائيلي قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية لقتلها أكثر من 45 ألفا و500 فلسطيني في غزة وتجويع أولئك الذين تمكنوا من البقاء على قيد الحياة.

كارتر ينتقد "إيباك"
الاثنين الماضي، نشرت منظمة الديمقراطية الآن على وسائل التواصل الاجتماعي نسخة من المقطع الذي أشار إليه قاسم رشيد في عام 2007.

في هذا المقطع، يؤكد كارتر أن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) "ليست مكرسة للسلام"، بل إنها تعمل وتنجح في إقناع الجمهور الأمريكي ووسائل الإعلام والقادة السياسيين بدعم سياسات الحكومة الإسرائيلية.


وشارك الصحفي الأمريكي البريطاني مهدي حسن، الذي أطلق مؤخراً قناة زيتيو بعد إلغاء برنامجه على قناة "إم.إس.إن.بي.سي" الأمريكية عقب انتقاده للهجوم الإسرائيلي على غزة: "ثمانية اقتباسات حاسمة لجيمي كارتر لن تراها في معظم نعي وسائل الإعلام الرئيسية".

منظمات إسلامية تنعى كارتر
نعت منظمات إسلامية بارزة في الولايات المتحدة الرئيس الأسبق جيمي كارتر، معبرة عن تقديرها لإرثه الإنساني ومواقفه العادلة. 

اظهار أخبار متعلقة


قال نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير): "كان الرئيس كارتر صديقًا للمجتمع الإسلامي الأمريكي وداعمًا قويًا للعديد من القضايا العادلة، بما في ذلك حرية الفلسطينيين. ورغم الهجمات الشديدة التي تعرض لها من الجماعات المناهضة للفلسطينيين بسبب كتابه *فلسطين: السلام وليس الفصل العنصري*، فإنه ظل ثابتًا على موقفه. لقد كان مثالًا يحتذى به في الإنسانية، ونأمل أن يلهم إرثه جيلاً جديدًا من القادة السياسيين". 


وأصدر مجلس المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة (USCMO)، الذي يشمل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، بيانًا أكد فيه أن المسلمين الأمريكيين يشاركون في إحياء ذكرى الرئيس كارتر كإنساني مبدئي كرس حياته بعد الرئاسة لتحقيق العدالة الاجتماعية والدولية.

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف البيان: "حذر كارتر بشجاعة الجمهور الأمريكي من التأثير الضار لجماعة الضغط المؤيدة لإسرائيل (إيباك)، ومن مخاطر ترسيخ الحكومة الإسرائيلية لنظام فصل عنصري واستعماري في الأراضي الفلسطينية".
التعليقات (0)