صحافة دولية

صحيفة إيرانية: أردوغان يسعى لإحياء العثمانية من بوابة شمال سوريا

الكاتب يرى أن حديث أردوغان يعكس رغبة ضمنية لضم شمال سوريا تحت مظلة تركيا - الأناضول
الكاتب يرى أن حديث أردوغان يعكس رغبة ضمنية لضم شمال سوريا تحت مظلة تركيا - الأناضول
أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول سوريا، جدلا واسعا وأعادت إلى الأذهان حقبة ما بعد الحرب العالمية الأولى.

وتحت عنوان "عودة إلى التاريخ؟"، سلطت صحيفة هام ميهان الإيرانية الضوء على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب التطورات الأخيرة في سوريا وسقوط حكم بشار الأسد.

وتناول الكاتب غلامعلي دهقان في مقاله أبعاد هذه التصريحات، رابطًا إياها بالسياقات التاريخية، واستراتيجيات القوى العالمية، من روسيا والصين إلى أوروبا والولايات المتحدة.

ويشير الكاتب إلى أن أردوغان، في خطابه، استحضر ما بعد الحرب العالمية الأولى، بتصريحات "تفوح منها رائحة العودة إلى التاريخ وإحياء الإمبراطورية العثمانية".

اظهار أخبار متعلقة


شمال سوريا... الطموح الجديد؟
يرى الكاتب أن حديث أردوغان يعكس رغبة ضمنية لضم شمال سوريا تحت مظلة تركيا، مستغلًا الظروف السياسية الإقليمية والفراغ الذي خلّفه انهيار النظام السوري.

في إشارة إلى القيود الدولية، يربط الكاتب هذا المشهد بتجارب مشابهة على الساحة العالمية، حيث لم تمنع تلك القيود روسيا من السيطرة على الجزء الشرقي من أوكرانيا تحت تبرير "التاريخ المشترك"، أو سعي الصين الدائم لاستعادة تايوان تحت شعار "الصين الكبرى".

ويحلل المقال كيف أن "العودة إلى التاريخ" أصبحت توجهًا عالميًا. يبرز الكاتب تأثير الحركات اليمينية المتطرفة في أوروبا والولايات المتحدة، التي تركز على الهوية القومية ومعاداة المهاجرين، باعتبارها "شكلًا مختلفًا من العودة إلى التاريخ"، ولكنه يؤكد أن هذا الاتجاه قد يحمل معه مخاطر كبرى إذا لم يُحسن التعامل معه.

اظهار أخبار متعلقة


في خاتمته، يدعو الكاتب إلى التعامل بحكمة مع مسألة العودة إلى التاريخ، مشيرًا إلى أنها قد تكون "جسرًا للتقارب بين الأمم بدلًا من أن تتحول إلى شرارة للحروب والنزاعات". يرى دهقان أن مسؤولية هذا التوازن تقع على عاتق "الحكماء والمثقفين" الذين يعون أهمية التاريخ ولكنهم يحذرون من عواقب استغلاله في إثارة الصراعات.
التعليقات (0)