التقى قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع،
الأحد، في دمشق المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون، وفق وكالة الأنباء السورية
"سانا".
وقالت الوكالة إن الشرع ناقش مع بيدرسون
"ضرورة إعادة النظر في القرار 2254 نظرا للتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي"،
في إشارة إلى القرار الدولي الذي وضع خارطة طريق للتوصل إلى تسوية سياسية في
سوريا،
مضيفا أنه "من الضروري تحديث القرار ليتلاءم مع الواقع الجديد".
وأكد الشرع على أهمية التعاون السريع والفعال
لمعالجة قضايا السوريين وضرورة التركيز على وحدة أراضي سوريا وإعادة الإعمار وتحقيق
التنمية الاقتصادية.
اظهار أخبار متعلقة
وقد تحدث عن ضرورة التعامل بحذر ودقة في
مراحل الانتقال وإعادة تأهيل المؤسسات لبناء نظام قوي وفعال.. بالإضافة إلى ذلك فإنه تم التأكيد
على أهمية توفير البيئة الآمنة لعودة اللاجئين وتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي لذلك.
وأشار الشرع إلى ضرورة تنفيذ هذه الخطوات
بحرص شديد ودقة عالية دون عجلة وبإشراف فرق متخصصة، حتى تتحقق بأفضل شكل ممكن.
من جهته شدد بيدرسون
خلال لقائه الشرع على "الحاجة إلى انتقال سياسي شامل وذي مصداقية".
وعرض بيدرسون نتائج
الاجتماع الدولي حول سوريا الذي عقد في العقبة في 14 كانون الأول/ ديسمبر "مشدداً
على الحاجة إلى انتقال سياسي شامل وذي مصداقية بقيادة سورية ومبني على المبادئ الواردة
في قرار مجلس الأمن 2254".
كما شدد على استعداد
الأمم المتحدة توفير المساعدة الضرورية للسوريين و"اطلع على التحديات والأولويات".
وأوضح البيان أن
بيدرسون لديه التزامات كثيرة في الأيام المقبلة من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
من جهة أخرى تُضاعف دول عدة آثرت الحذر
في بادئ الأمر، جهود فتح قنوات تواصل مع الحكومة الجديدة في سوريا، بعد أسبوع على سقوط
بشار الأسد.
وكان بيدرسون دعا فور وصوله إلى دمشق في أول زيارة لمسؤول
كبير في الأمم المتحدة، بعد أسبوع على سقوط حكم بشار الأسد، إلى "مزيد من المساعدات
الإنسانية الفورية للشعب السوري" وإلى تجنّب "أي انتقام".
وقال بيدرسون: "نحن بحاجة للتأكد من
أن سوريا تتلقى المزيد من المساعدات الإنسانية الفورية للشعب السوري، ولجميع اللاجئين
الذين يرغبون في العودة".
إلى ذلك دعا المبعوث الأممي الخاص إلى
"تحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم"، مضيفا أن "علينا أن نتأكد من أن
ذلك يتم عبر نظام قضائي ذي مصداقية، ولا نرى أي انتقام".
ورحبت دول ومنظمات عدة بسقوط الأسد، لكنها
تتريث في تعاطيها مع السلطات الجديدة بانتظار رؤية نهجها في إدارة البلاد وطريقة تعاملها
مع الأقليات والمرأة.
في الأثناء، أعلن البعض منها إجراء تواصل
مع السلطات السورية الجديدة.
بعد واشنطن السبت، أعلنت المملكة المتحدة،
الأحد، أنها تجري "اتصالات دبلوماسية" مع هيئة تحرير الشام.
اظهار أخبار متعلقة
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي،
الأحد، في تصريح لوسائل إعلام بريطانية إن هيئة تحرير الشام "تظل منظمة إرهابية
محظورة (في المملكة المتحدة)، لكن يمكننا إجراء اتصالات دبلوماسية".
من جهتها، ستوفد فرنسا بعثة دبلوماسية إلى
دمشق، الثلاثاء، للمرة الأولى منذ 12 عاما، بحسب ما أعلن وزير الخارجية جان نويل بارو
في تصريحات لإذاعة "فرانس إنتر"، الأحد.
وأعلنت الدوحة الأحد، عن وصول وفد قطري إلى
سوريا ولقائه مسؤولين في الحكومة الانتقالية في البلاد، كما أنها أعلنت عن "استئناف عمل
سفارتها في سوريا اعتبارا من الثلاثاء".