سياسة عربية

من بشار الجعفري إلى كنانة علوش.. ماذا تعرف عن مواقف القافزين من مركب البعث؟

تغيرت مواقف الكثير من رموز النظام السوري بعد هروب بشار الأسد- منصة "إكس"
تغيرت مواقف الكثير من رموز النظام السوري بعد هروب بشار الأسد- منصة "إكس"
أسقطت المعارضة السورية المسلحة رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد بعد 10 أيام من المعارك التي انطلقت من ريف حلب، ووصلت إلى العاصمة دمشق. وبعد هروب الأسد ودخول المعارضة إلى دمشق، بدأ السوريون بالاحتفال بانتصارهم ونهاية حقبة استمرت لنحو 5 عقود.

ولفت الانتباه على منصات التواصل الاجتماعي التغير المفاجئ والسريع في مواقف مؤيدي النظام السوري، خاصة من شخصيات بارزة مثل السفير السوري لدى موسكو بشار الجعفري والإعلامي شادي حلوة، وغيرهم من السياسيين والإعلاميين الذين عرفوا بدعمهم المطلق للنظام.

فبعد سقوط النظام، بدأ البعض بتبديل مواقفهم بشكل مباشر وإعلان دعمهم للتغيير الذي حدث في سوريا وانتهاء حكم الأسد. ومع ذلك، يبدو أنهم نسوا أننا نعيش في زمن الإعلام الرقمي ومنصات التواصل التي يتابعها الملايين ويحتفظون بكل شيء.


وعلق بشار الجعفري، سفير نظام الأسد، بعد هروب الرئيس المخلوع قائلاً: "إن انهيار منظومة الفساد خلال أيام يشهد على عدم شعبية هذه المنظومة".

ورد بعض المغردين بسرعة على تصريح بشار الجعفري، متسائلين: "هل نسي الجعفري دعمه المطلق لبشار الأسد ودفاعه عنه في مجلس الأمن عندما كان سفيره هناك، ودفاعه عن مجزرة الكيماوي، واتهامه أهل الغوطة بأنهم من قصف أطفالهم بالغازات السامة؟".

اظهار أخبار متعلقة


شادي حلوة يدعم سوريا الجديدة
الإعلامي شادي حلوة، الذي كان يرافق اللواء سهيل الحسن المعروف بـ"النمر" خلال عملياته العسكرية في سوريا، والمعروف بإجرامه بحق السوريين، بدل موقفه وأعلن دعمه لسوريا الجديدة.

ولم يكن شادي حلوة وحده من بدل موقفه، فالإعلامية كنانة علوش أعلنت دعمها لسوريا الحرة، وكتبت عبر صفحتها على فيسبوك: "صباح الخير" مع قلب أخضر يرمز لعلم الثورة السورية.


ومع ذلك، أعاد جمهور منصات التواصل نشر صورها وهي ترافق جيش بشار الأسد وتلتقط صور السيلفي فوق الجثث. وهناك العديد من النماذج التي أعلنت تبديل موقفها للثوار بعد أن كانوا أشد الأعداء لهم.

وعلق مغردون على التبدل السريع في مواقف الإعلاميين الموالين للنظام، مثل شادي حلوة، قائلين: "مشاهدة انقلاب مواقف أبواق النظام الإعلامية تُشعرك وكأننا نعيش أجواء انتخابات ديمقراطية حقيقية، حيث يظهرون بروح رياضية عالية، يتقبلون الهزيمة بصدر رحب، ويضعون المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار… أو هكذا يودون إقناعنا".


وتعجب آخرون من هذا التغير في المواقف، متسائلين: "من مفتي الإبادة حسون إلى الناطق باسم المصالحات عمر رحمون إلى الإعلامي شادي حلوة، وصولاً للسفير الجعفري، وما بينهم كثير، جميعهم أصبحوا ثواراً وطنيين. فمن هم الشبيحة إذاً؟ أيعقل أن نكون نحن الثوار؟".

اظهار أخبار متعلقة


وكتب سوريون رداً على التغير السريع في مواقف مؤيدي الأسد، قائلين: "كنانة علوش وشادي حلوة الذين ظلوا 14 سنة يتهموننا بالخيانة والإرهاب، وبسببهم تعرضنا للتهديد والملاحقات، اليوم نشروا علم المعارضة ودعوا لسوريا جديدة وكأن شيئاً لم يكن. ولكن هذا غير كافٍ، وأقل الإيمان في هذه اللحظة هو تقديم اعتذار واضح وصريح على صفحاتهم الرسمية لأهل سوريا وأهل حلب خاصة".
التعليقات (0)