نشرت وسائل إعلام سورية معارضة، وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن تحرك المعارضة السورية في
درعا وحمص، بعد ساعات من سيطرة المعارضة على
حلب وإدلب، ووصولها إلى محافظة
حماة.
كما تحدثت حسابات عن إطلاق نار في العاصمة دمشق، وسط أنباء عن اشتباك بين الحرس الجمهوري، والفرقة الرابعة هناك.
وبدأت قوات المعارضة السورية بالتقدم نحو مدينة حماة، السبت، بعد بسط سيطرتها على كامل محافظة إدلب، وحلب.
وبعد إدلب وحلب بما في ذلك مطارها المدني، بسطت المعارضة سيطرتها أيضا على قرى وبلدات في ريف حماة.
وشملت تلك المواقع "طيبة الإمام"، وكفر زيتة، وكفرنبودة، وحلفايا، واللطامنة، وصوران، وقلعة المضيق، وكرناز، ومعردس، والحماميات وترملة الواقعة شمال محافظة حماة.
كما سيطرت قوات المعارضة على منطقة مورك الاستراتيجية بسبب وقوعها على الطريق الدولي "M5" الواصل بين حلب والعاصمة دمشق.
وبهذا تكون فصائل المعارضة باتت على مسافة نحو 20 كيلومترا عن مدينة حماة.
في وقت سابق، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر في المعارضة السورية، أن قواتها أعلنت سيطرتها على مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، مما يعني أن محافظة إدلب بأكملها باتت الآن تحت سيطرة المعارضة.
على جانب آخر، نقلت الوكالة عن سكان في حلب، التي دخلتها المعارضة في هجوم مباغت، قولهم إن آلاف السيارات المدنية تغادر مدينة حلب عبر طريق خناصر أثريا الرئيسي إلى خارج المدينة، وذلك بعد ساعات من اجتياح مقاتلي المعارضة أحياء رئيسية هناك.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافوا أن السيارات تتجه في الغالب صوب اللاذقية والسلمية، مع إغلاق الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب.
وقالت حسابات سورية معارضة على مواقع التواصل، إن حركة النزوح والفرار هي من عناصر قوات جيش النظام، ومقاتلي المليشيات الإيرانية.
وأظهرت خرائط التقدم الميداني أن قوات المعارضة فصلت أراضي تنظيم قسد في جنوب منطقة الباب، خلال عملياتها في حلب.
وقالت وسائل إعلام معارضة، إن مقاتلي المعارضة سيطروا أيضا على مطار حلب الدولي، بعد أنباء عن تسلمه من طرف المقاتلين الأكراد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هيئة تحرير الشام وحلفاءها سيطروا على مطار حلب الدولي وبلدات استراتيجية في محافظتي إدلب وحماة المجاورتين.
وأورد المرصد أن "هيئة تحرير الشام سيطرت على مطار حلب"، ثاني أكبر مطار دولي بعد دمشق، ليصبح أول مرفق جوي مدني تحت سيطرتها.
في وقت سابق السبت، سلمت قوات النظام السوري، بعض مواقعها الاستراتيجية في محافظة حلب، بما فيها المطار الدولي، إلى مقاتلي "قسد" الأكراد.
وقالت وكالة الأناضول التركية، إن قوات النظام السوري أخلت بعض مواقعها الاستراتيجية في حلب لصالح التنظيم الذي تصنفه أنقرة إرهابيا، بعد دخول فصائل المعارضة إلى مركز المدينة الواقعة شمالي
سوريا.
وأوضحت أن قوات النظام أخلت صباح اليوم مطار حلب الدولي وبلدتي النبل والزهراء والمنطقة الصناعية وتل حاصل وتل عرن، وسلمت تلك المواقع إلى "قسد".
واندلعت الاشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام في ريف حلب الغربي، في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وتقدمت قوات المعارضة بسرعة في الريف الغربي باتجاه مدينة حلب، كما سيطرت على عدة مناطق في ريف إدلب.
من جانبه، أقرّ جيش النظام السوري، السبت، بدخول فصائل المعارضة المسلحة إلى "أجزاء واسعة" من مدينة حلب، مشيرا إلى مقتل العشرات من عناصره خلال معارك امتدت على مساحات واسعة، وفق ما أوردت وزارة الدفاع.
ونقلت الوزارة عن مصدر عسكري أنه "تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب" بعد أن نفذ الجيش عملية "إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع".
وجاء ذلك بحسب المصدر بعد "معارك شرسة... على شريط يتجاوز الـ100 كم لوقف تقدمها وارتقى خلال المعارك العشرات من رجال قواتنا المسلحة شهداء".